رد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على متصلة تقول: "والدي لا يصلي ويشاهد مناظر غير لائقة وعند معاتبته يتلفظ بألفاظ غير لائقة، وأدعو له بالهداية حتى أظل أحبه ولا أكرهه، ماذا أفعل؟"، قائلا إن "ما تفعلينه مع أبيكِ بعد كل السلبيات التي به وتدعين له هو نوع من أنواع البر التي يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. واستدل "وسام" بقوله تعالى: "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"، فهنا الفصل بين الأعمال السيئة الذي يعملها الوالد وعدم إعانته على تلك المعاصي التي يفعلها وتصبري عليه وتدعو له، لأن هذا بلاء ابتليت به فعليك بالصبر والدعاء له ونصحه. وأوضح الداعية الإسلامي خلال برنامج "فتاوى الناس" على فضائية "الناس"، أنه لا يجوز للأبناء كره والديهم مهما فعلوا ومهما كانت تصرفاتهم أو قسوتهم امتثالًا لأمر الله في النص القرآني لأن الأب سبب وجود الشخص في هذه الحياة فبرهما والدعاء لهما ونصحهما عند خطئهما هو ما يتوجب على الإنسان فعله تجاه والديه.