التقى سامح شكري، وزير الخارجية صباح اليوم "الاثنين"،في البحر الميت بالأردن على هامش مشاركته في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية،مع الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف،وبحث الجانبان سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين،كما تم تناول تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية،بأن بوجدانوف أشاد في مستهل اللقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين،مؤكدا حرص بلاده على تطويرها والوصول بها إلى آفاق أرحب، منوها في هذا الصدد إلى الاجتماع المزمع عقده بصيغة (2+2) لبحث سبل دعم العلاقات السياسية والعسكرية بين الجانبين.
من جانبه، أعرب الوزير شكري عن حرص مصر على تعزيز العلاقات مع روسيا، وعن تطلعها لمزيد من التنسيق والتشاور مع الجانب الروسي لدعم الجهود الرامية الى التوصل الى حلول سلمية للأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط. كما قام سامح شكري وزير الخارجية بإطلاع ممثل الرئيس الروسي على أبرز تطورات القضية الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة، ونتائج اتصالاته مع مختلف القوى الفاعلة الإقليمية والدولية، وكذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، مشددا في هذا السياق على أن الوضع الحالي يتطلب حراكا مكثفا على مختلف الأصعدة بهدف تحقيق مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية وإيجاد تسوية عادلة وشاملة لها.
وفيما يتعلق بمستجدات الوضع في سوريا، أشار المتحدث باسم الخارجية الى أن ممثل الرئيس الروسي استعرض خلال اللقاء أبرز مستجدات الوضع في سوريا، وقدم تقييما روسيا لجولة الأستانة الأخيرة. كما ناقش الجانبان أبرز ما تناولته جولة جنيف الجارية للمفاوضات السورية،واتفقا على ضرورة دعم كافة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وشدد الوزير شكري في ذات السياق على أهمية دعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا في هذا الصدد.