قال محمد بسام الملك عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض إنه مع عدم حضور المعارضة مباحثات استانة 3 والتى انطلقت اليوم بكازاخستان وتستمر حتى الغد مرجعا ذلك لخرق روسيا والنظام السورى والداعمين لهما لاتفاق وقف إطلاق النار الذى تم الاتفاق عليه خلال مباحثات استانة و1 وتم العمل به نهاية ديسمبر الماضى. وأضاف بسام الملك فى تصريحات ل"صدى البلد" أن روسيا إما متآمرة مع النظام أو لا تملك أدوات للضغط عليه للالتزام بتعهداته وفي كلا الحالات الجلوس معها على طاولة من جديد للحصول على الوعود نفسها بلا فائدة" مشددا على أن النظام و الإيرانيين وميليشيا حزب الله يريدون استمرار القتال لآخر نفس، رغم أن المعارضة آثرت التوجه للمفاوضات لوقف سيل الدماء ولكن النظام وحلفائه لا يردون حلا سياسيا. ولفت عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى أن عدم حضور المعارضة لمباحثات الأستانا سيؤثر على مباحثات جنيف 5 المقرر عقدها خلال ايام مشيرا إلى أن الثورة لها مساران عسكري وسياسي فإن تعثر أحدهما سيؤثر على الآخر. وكان أسامة أبو زيد، المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانا، قال إن المعارضة المسلحة لن تشارك في مفاوضات أستانة التي انطلقت اليوم، الثلاثاء، وتستمر إلى غد، الأربعاء، مشيرا إلى أن قرار عدم المشاركة جاء بعد رفض الجانب الروسي تلبية مطالب رئيس الوفد محمد علوش. وأضاف أبو زيد أن مشاركة المعارضة السورية بالجولة الثالثة لمفاوضات أستانة تعني القبول بالتهجير القسري الذي ينفذه النظام السوري والروس في حي الوعر بحمص، الذي حدث قبل ذلك في وادي بردى بريف دمشق، وقد يحدث في أماكن أخرى. وأعلن النظام والمعارضة في حي الوعر بحمص أمس، الاثنين، اتفاقا برعاية ووساطة روسية يقضي بخروج مقاتلي المعارضة وكل من يرغب من المدنيين باتجاه الشمال، على أن تنفذ بنود الاتفاق في مدة لا تتجاوز شهرين. وحمّل المتحدث باسم الفصائل السورية الطرف الروسي جزءا من المسئولية عن مقاطعة وفد المعارضة محادثات أستانة، مؤكدا أن المعارضة السورية لم تلمس قيام روسيا بدور الضامن للتوصل لحل سياسي في سوريا، لكنها تدعم نظام بشار الأسد. وقال أبو زيد إن المعارضة تلقت في محادثات "أستانة 1" تعهدا روسيًا بألا يدخل النظام وادي بردى، لكن الأمر وقع بعد انتهاء المحادثات، وفي اجتماع "أستانة 2: كان يفترض أن تبحث الأطراف المتفاوضة المناطق التي سيطر عليها النظام عقب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نهاية العام الماضي، لكن ذلك لم يحدث. وبشأن خيارات المعارضة عقب مقاطعة جولة أستانة، قال المتحدث نفسه إن عدم المشاركة في محادثات أستانة لن يوسع خيارات المعارضة، لكننا لن نكون شهود زور على التهجير القسري، وعلى استمرار خرق النظام لوقف إطلاق النار في حيي القابون وبرزة بدمشق ودرعا. يذكر أن الاجتماع الأول في أستانة عقد في يناير الماضي لتثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه بين روسيا وتركيا في 29 ديسمبر الماضي، بينما عقد الاجتماع الثاني في 16 فبراير الماضى وانتهى دون صدور بيان ختامي.