أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق، أن الله أعطى مردود للصلاة فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر وتمنع من الشر والأذى والسوء والسباب والشتائم وأذى الناس ، مشيرا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا"، فهو ابتعاد عن الله إذا صلى الشخص واستمر في المعصية والذنوب . وأضاف عاشور في برنامج "فتاوي" على قناة الحياة2 ، ردا على متصلة تقول "ما حكم من لا يترك فرضا أو صلاة ويفعل الذنوب والمعاصي ، هل تقبل صلاته؟" ، أن الذي يصلي الصلاة ولا يؤدي مردودها ولا يؤديها كما أمر الله فلا أجر ولا جزاء له ، منوها إلى كيف يصلي الانسان ويرتشي ويأكل حقوق الغير ويختلس ويفسد ، هنا تكون الصلاة فقدت مردودها ولا أصل لها وليست مقبولة عند الله لأن شرط قبول الصلاة أن تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، مستدلا بالحديث القدسي " ليس كل مصلٍ يصلي ، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي ، وكف شهواته عن محارمي ، ولم يصر على معصيتي ، وأطعم الجائع ، وكسى العريان ، ورحم المصاب ، كل ذلك لي ، وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوء عندي من نور الشمس ، على أن أجعل الجهالة له حلم ، والظلمة نور ، يدعوني فألبيه ، يسألني فأعطيه ، يقسم علي فأبره ، أكلأه بقربي ، وأستحفظه ملائكتي ، مثله عندي كمثل الفردوس لا يمس ثمرها ، ولا يتغير حالها".