أدان رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق بشدة قرار كوريا الشمالية بمنع خروج الماليزيين من اراضيها. وكتب نجيب على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ :"هذا العمل البغيض يعتبر تجاهلا تاما للقوانين الدولية وخارج الآداب الدبلوماسية"، مضيفا انه دعا الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني وأصدر توجيهات لمدير عام الشرطة الماليزية بمنع خروج مواطني كوريا الشمالية من ماليزيا حتى يتأكد من سلامة وامن الماليزيين في كوريا الشمالية. وأردف، وفقا لوكالة الانباء الماليزية /برناما/، :" نأمل في أن نتوصل الى حل سريع وأدعو قيادة كوريا الشمالية الى السماح للماليزيين أن يغادروا فورا". وقال: "ان ماليزيا ملتزمة بالحفاظ على علاقة الصداقة مع جميع الدول ومع ذلك، فان حماية الشعب الماليزي هي الأولوية ونحن لا نتردد في اتخاذ اجراءات صارمة إن وجد اي تهديد تجاه سلامتهم". كانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية قد ابلغت رسميا السفارة الماليزية في بيونج يانج بأنها لن تسمح للماليزيين المقيمين فيها بمغادرة البلاد حتى تضمن توفير السلامة للدبلوماسيين والمواطنين الكوريين الشماليين في ماليزيا، وذلك وسط التوتر الدبلوماسي بين البلدين حول مقتل كيم جونج نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون. وقالت الوزراة فى بيانها "إن الحظر المؤقت سيكون ساريا إلى حين يتم تسوية الحادثة التي وقعت في ماليزيا بطريقة عادلة".. مؤكدة أن الماليزيين في كوريا الشمالية سيتمكنون من العيش تحت نفس الظروف التي كانوا عليها من قبل، على الرغم من الحظر المؤقت. يشار إلى أن كيم يونج نام قد قتل قبل ثلاثة أسابيع بعد أن قامت سيدتان برش غاز كيميائي قاتل على وجهه في مطار كولالمبور، ولم تحمل ماليزيا المسئولية بشكل مباشر لكوريا الشمالية عن الهجوم ولكن هناك شبهات أن بيونج يانج تقف خلفه.