قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن الأسماء العديدة، والصفات الحميدة، ذات المعاني الفريدة من خصائص الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي أكرمه الله بها واختصه بها عمن سواه. وأضاف «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، أن أسماء الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت دالة كل الدلالة على معانيها، ومتجسدة حقيقة في سلوكه وشؤونه، موضحًا أمن أسمائه صلى الله عليه وسلم، كما أخبرنا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ لِي أَسْمَاءً أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي وَأَنَا الْعَاقِبُ» رواه البخاري (4896) ومسلم (2354). وأوضح الداعية الإسلامي، أن اسم «محمد» وهو أشهرها، قد ورد في القرآن الكريم في عدة مواضع منها قوله تعالى: «مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ» (سورة الفتح: 29)، مشيرًا إلى أن اسم «أحمد» جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ» (سورة الصف: 6). وأشار إلى أن «الحاشر» أنه يحشر قبل الناس، وقال ابن القيم في زاد المعاد (1 / 94) فكأنه بعث ليحشر الناس، وذكر الحافظ في في كتابه الفتح (6 / 557) ويحتمل أن يكون المراد إشارة إلى أنه ليس بعده نبي. ولفت إلى أن «الماحي» وهو الذي محا الله به الكفر، موضحًا أن معنى «العاقب» وهو الذي يَخْلُفُ من كان قبله في الخَيْرِ، وهو قد عقب الأنبياء، وكان آخرهم عليهم الصلاة والسلام. واكد أن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم أطلق عليه «نبي التوبة» وهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض، كما أطلق عليه «نبي الرحمة» فهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين، فرحم به أهل الأرض كلهم مؤمنهم وكافرهم، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة» رواه مسلم.