يبحث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، تعزيز الشراكة السعودية - الماليزية، وتفعيل مشاركة «كوالالمبور» في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون العسكري والأمني، وبحث المستجدات العربية والإقليمية والدولية. ياتي هذا في إطار جولته الخليجية، التي انطلق فيها لأولى محطاته «ماليزيا» والتي وصلها اليوم، الأحد، ويغادرها إلى الجمهورية الإندونيسية، وسلطنة بروناي، ودار السلام، واليابان، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية المالديف، والمملكة الأردنية الهاشمية. وتعد زيارة الملك سلمان للدول الآسيوية ذات أبعاد مهمة لمكافحة الإرهاب، وتنويع الشراكات الإستراتيجية، وتطوير العلاقات مع دول الشرق الآسيوي، خصوصًا في المجال الاقتصادي، كونها دولا متطورة اقتصاديًا، إذ يتم توقيع اتفاقية بين أرامكو السعودية وشركة بتروناس النفطية للتعاون في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات في ماليزيا بقيمة 27 مليار دولار، وفقا لما قالته الصحف السعودية، الصادرة اليوم. وقال صحيفة «عكاظ» السعودية إن زيارة الملك سلمان إلى اليابان تأتي من أجل تعزيز التعاون بين الرياض وطوكيو، ورفع مستوى العلاقات بينهما، إضافة لأثر الزيارة على الاقتصاد السعودي، والاهتمام بتوطين التقنية اليابانية، وتعزيز التعاون السياسي بين البلدين، خصوصًا أن اليابان تدرك أن السعودية دولة قيادية في مواجهة التحديات والقضايا الأمنية في منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تشهد زيارة الملك سلمان إلى الصين توقيع اتفاقات في المجالات السياسية والاقتصادية، والتعليمية، والإنسانية، والثقافية، لتعزيز رؤية 2030، لاسيما وأن السعودية تعتبر أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وأفريقيا، وأكبر مزود لها بالنفط الخام، في ظل وجود تعاون بين البلدين في مجالات إنشاء البنية التحتية والاستثمار وعقود العمل وطاقة الإنتاج والأقمار الاصطناعية والعلوم والتكنولوجيا والطاقة النووية والطاقة المتجددة والقطاع المالي وغيرها من المجالات. وتأتي زيارة الملك سلمان لإندونيسيا بعد مرور أكثر من 46 عامًا على آخر زيارة لملك سعودي إلى جاكرتا.
