تشهد الأجواء السياسية بين رعاة مؤتمر أستانة لبحث التسوية السلمية للأزمة السورية قبل اجتماع «جنيف 4» توترا على مستوى العلاقات بين تركياوإيران بعد تبادل الاتهامات بين أنقرةوطهران بزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويطالب كل طرف ب«مراجعة سياساته الإقليمية. ووفقا لتقرير نشرته وسائل الإعلام التركية، اعتبر حسين مفتي أوغلو، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية، في بيان نشر على الموقع الرسمي ل «الخارجية التركية» أمس، «أن إيران لا تتردد في إرسال اللاجئين إلى مناطق القتال، وأن على طهران مراجعة سياستها الإقليمية». واتهم الأسبوع الماضي، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إيران بالعمل على مبدأ «تشييع سوريا والعراق» بالكامل، وذلك بعد أن حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جولته الخليجية الأخيرة إلى البحرين والسعودية وقطر، من «خطر القومية الفارسية» ما حمل طهران على استدعاء السفير التركي وتبليغه الاحتجاج على تصريحات رؤسائه. وعلى الجانب الآخر، ردت إيران على الاتهامات التركية بتحذير انقرة من نفاد صبر طهران. وفي بيان رسمي، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تحلي بلاده بالصبر على السياسات التركي، لافتا إلى الدعم الذي قدمته بلاده إلى انقرة خلال أحداث محاولة الانقلاب العسكري الفاشل ضد نظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، محذرا تركيا من عواقب رد إيران. وأتي هذا مع قرب موعد المفاوضات السورية المزمعة في جنيف الخميس 23 فبراير والتي تحضّر لها الأممالمتحدة.