قالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" اليوم، إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي عقدا لقاء قمة في القاهرة، تناول آفاق تعزيز علاقات التعاون بين البلدين على الصعد كافة والتطورات الإقليمية الراهنة. وبحسب الوكالة الأردنية، تناولت المباحثات الثنائية والموسعة التي عقدها الزعيمان في قصر الاتحادية وحضرها كبار المسؤولين في البلدين، آليات تعزيز وتمتين العلاقات الأردنية المصرية والحرص على توسيع قاعدة التعاون المشترك لا سيما في المجالات الاقتصادية. وشدد الرئيس والملك الضيف على أهمية البناء على نتائج اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة التي عقدت في القاهرة العام الماضي، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في القطاعات التجارية والخدمية والاستثمارية والسياحية. وأعرب الزعيمان في هذا الصدد عن تطلعهما إلى اجتماع اللجنة القادم في عمان العام الحالي في تحقيق المزيد من الشراكات خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين. كما أكد الزعيمان الحرص على إدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، وبما يخدم قضايا الأمة العربية ويحقق الأمن والاستقرار لشعوبها. وأشارت "بترا" إلى أن المباحثات تناولت القمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة، حيث أكد الزعيمان أهمية انعقادها في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات، ما يستوجب تعزيز ومأسسة العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف لضمان التوصل لحلول سياسية لها. كما جرى، خلال المباحثات، استعراض المستجدات والقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأزمة السورية، وعملية السلام والقدس، وجهود محاربة الإرهاب. وأكد الزعيمان ضرورة أن تقود الجهود الرامية إلى تحريك عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفق حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع، وأي طروحات لا تستند إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها. وبالنسبة للقدس، تم التأكيد، خلال المباحثات، على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به، لما سيكون له من انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة، حيث شدد جلالته على استمرار المملكة، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، بممارسة دورها، وفي مختلف المحافل، لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، وتثبيت أهلها، وبما يحافظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها. وتطرقت المباحثات إلى زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومباحثاته مع أركان الإدارة الأمريكية والكونغرس حول ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، وبما يحقق تطلعات شعوبها بالأمن والاستقرار. من جهته، شدد الرئيس السيسي، خلال المباحثات، على عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الأردن ومصر في جميع المجالات، وحرص بلاده على تطويرها والارتقاء بها، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وقدر الرئيس السيسي عاليا الدور المهم الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك في الوقوف إلى جانب أشقائه العرب ودعم قضاياهم العادلة، ومساعيه المتواصلة في تعزيز وحدة الصف العربي، والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة.