قال اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إننا خلال انطلاق الموسم السابع من برنامج "أمير الشعراء" في أبوظبي عاصمة الشعر والشعراء والانفتاح والتسامح، نؤكد للعالم أجمع أننا مستمرون في التميّز، ومثابرون على تحقيق الحلم، وفخورون بدولة الاتحاد التي سخرت لكل إماراتي ومُقيم على أرضها أهم الفرص، لأن ما تنشده قيادتنا الرشيدة كبير، وما توفره من إمكانات وطاقات كفيل بأن يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة. واعتبر أنّ أبوظبي نجحت من خلال برنامج أمير الشعراء، وبرنامج شاعر المليون، في أن نستلهم من تراثنا وثقافتنا وحضارتنا الأفكار والمعاني والطموحات المشروعة بتفعيل دورنا في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، وهذا مما ساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز معاصر للإشعاع الحضاري، وملتقى عالمي للأدب والثقافة. وأكد المزروعي أنّ دولتنا ومنذ بدء الاتحاد بدأت مرحلة جديدة من البناء في كافة المجالات والمستويات، فإلى جانب النهضة العمرانية نشدت كذلك النهضة البشرية، والتي تعتبر الحركة الثقافية إحدى أهم ركائزها وعناصرها. والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أدرك مبكرًا أنّ أي تقدّم من دون الإنسان لا يمكن أن يستمر، وأن بناء الإنسان هو الذي يجعل بناء الأوطان أكثر يسرًا وسهولة وضامنا ً للمستقبل. وقد عمل على ذلك مُبكرًا في مسيرة متألقة مليئة بالإنجازات والمشاريع الثقافية، يُتابعها اليوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لتنطلق اليوم بفضل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة مرحلة بناء جديدة ناجحة ومتميزة امتدت لتصل إلى عالم الثقافة والفكر والفنون. وتابع : ولعلّ بناء الثقافة أكثر الميادين صعوبة وأهمية، خاصة وأنها مرتبطة بالحضارة وبحركة التنوير، وطالما أنّ حكومة الإمارات مؤمنة بأن استمرار الحضارة هو الذي يضمن لدولتنا موقعًا مُهمًّا بين الدول، فإننا حتمًا سنصل، بفضل العقول المفكّرة والمخطِّطة والمبدِعة والمنتجِة، وهو ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. فقد أوضح سموه مؤخرًا أن استئناف الحضارة في العالم العربي يبدأ بفهم المؤشرات التي ترسم ملامح المستقبل، واستئناف الحضارة أمر يحتاج تعاونًا من الجميع، لكن لا بد من الأمل، خاصة وأن منطقتنا العربية كانت مهد الكثير من الحضارات الإنسانية التي تركت إرثًا كبيرًا للبشرية التي تستفيد منه اليوم. وعليه فإنّ قادة الإمارات يتمسكون بالأمل، وهم مُدركون أنّ كل ما يُسخّر الآن من إمكانات سيصب في صالح النشء الجديد، وهو الأمر الذي يركز عليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال تقديم الدعم اللامحدود لجهود التطوير المستمر للنظام التعليمي، ولمشاريع الحفاظ على تراثنا الثقافي الأصيل وضمان توريثه للأجيال القادمة، بما يُساهم في تفعيل المشهد الثقافي العربي ككل. وأكد معالي فارس خلف المزروعي أنّ كل مبادرة وطنية وكل مشروع إماراتي في رِحاب الثقافة والعلم والمعرفة يحسب لنا وللعرب، وأنا على يقين أن مشروع "أمير الشعراء" يقدّم الكثير لجهود الحفاظ على لغتنا العربية إحدى أهم ركائز الحضارة العربية والإسلامية، وللمساهمين والمشاركين فيه، من الفكرة وحتى آخر لحظة في كل موسم. وبالتالي فنحن جميعًا - قياديين وشعراء وإعلاميين - مسؤولين عن الاستمرار فيما بدأت فيه اللجنة، وكل فرد منّا مؤتمن على ما تحقق، خاصة وأن "أمير الشعراء" ليس للإمارات فقط، بل هو لكل عربي ناطق بالضاد. وفي الختام اعتبر أنّ كل يوم يمر على دولتنا يشكل إضافة نوعية لكل من يعيش على أرضها، ولكل من يشارك في بنائها، فدولة الإمارات كبيرة بأحلامها وخططها وإنجازاتها، وستشكل نقطة تحول مُهمة لصالح المنطقة، حيث أن الاستثمار في الإنسان وللإنسان هو الأهم بالنسبة لها، الإنسان المرتبط بتاريخه وإرثه وحضارته وثقافته ولغته، وهو ما نحاول قدر المستطاع الحفاظ عليه. يُذكر أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي تُنظم الموسم السابع من مسابقة وبرنامج "أمير الشعراء"، خلال الفترة من 21 فبراير إلى 25 إبريل 2017، بمشاركة 20 شاعرًا من 12 دولة عربية، وذلك في مسرح شاطئ الراحة بالعاصمة الإماراتية، ويتم نقل المنافسات على الهواء مباشرة عبر قناة الإمارات وقناة بينونة، مساء كل يوم ثلاثاء على مدى 10 أسابيع.