سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل اللقاء الأخطر.. الرئيس الإسرائيلي يطالب بضم جميع الأراضي المحتلة.. ونتنياهو يبحث عن انتصار في بيت ترامب الأبيض.. إيران وداعش وفلسطين أبرز قضايا اللقاء.. ومبادرة سلام إقليمية أهم طموحات بنيامين
* الرئيس الإسرائيلي: يجب ضم كافة الأراضي المحتلة لإسرائيل * المتحدث باسم البيت الأبيض: نتنياهو وترامب يناقشان "داعش والدولة الفلسطينية وإيران" * محلل إسرائيلي: نتنياهو يبحث عن "انتصار" داخل البيت الأبيض وترامب مستعد لمنحه إياه يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وهو اللقاء الأخطر، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. وعشية اللقاء، نقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية، عن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قوله "إنه يجب على إسرائيل فرض سيادتها على كل الأراضي المحتلة، ومنح الجنسية للسكان الفلسطينيين". وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الرئيس الإسرائيلي تعد تراجعا عن مواقفه التي عبر عنها فيما مضى، وتماشيا مع الحملة التي يقودها زعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، والتي تهدف إلى ضم مستوطنة معاليه أدوميم، وفرض السيطرة الإسرائيلية على كافة أراضي المنطقة ج في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن ريفلين قوله إنه يعتد أن إسرائيل يجب أن تفرض سيادتها على كافة المناطق المحتلة، ومنح الجنسية للمواطنين في تلك المناطق، بدون تفرقة بين الإسرائيلي وغير الإسرائيلي. وألمحت الصحيفة إلى تغيير موقف ريفلين عن ذلك الذي عبر عنه قبل نحو عام ونصف في حوار مع الصحيفة نفسها حيث قال إن اتفاق أوسلو حقيقة واقعة ونهائية، وأوضح أن التسوية المستقبلية مع الجانب الفلسطيني يمكن أن تكون عبارة عن كونفيدرالية إسرائيلية – فلسطينية. مواقف الرئيس الإسرائيلي تغيرت للتماشى مع النغمة العامة لدى اليمين الإسرائيلي بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث هدد وزراء في الحكومة الإسرائيلية، منذ أيام، ب"زلزلة الأرض" تحت أقدام نتنياهو، في حالة ذكر "حل الدولتين" خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي. من جهته، قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "هاآرتس" العبرية، باراك ربيد، إن بنيامين نتنياهو، بعد أن قضى 8 سنوات من المواجهة والخلافات مع الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بات اليوم يبحث عن انتصار له في بيت ترامب الأبيض. وأضاف المحلل الإسرائيلي أن رئيس الوزراء سيرغب في التوصل إلى تنسيق شامل مع البيت الأبيض، ويأمل في تجنيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتقديم مبادرة سلام إقليمية مع الدول العربية، كما سيبحث مع ترامب قضايا البناء الاستيطاني، وتشديد خط السياسة الأمريكية تجاه إيران. وشدد ربيد على أن الزيارة التي يجريها نتنياهو لديها فرصة كبيرة في أن تكون مختلفة نهائيا عن كافة زيارات نتنياهو السابقة إلى واشنطن، سواء من ناحية جوهرها السياسي، أو أسلوبها، وأجواءها، والطابع الذي ستتركه لدى المواطن الإسرائيلي والأمريكي. وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن نتنياهو يبحث عن "انتصار" داخل البيت الأبيض، والإدارة الأمريكية الجديدة ترغب في منح هذا الانتصار له، وأوضح أن نتنياهو سوف يسكن في فندق الضيافة الرسمي "بلير هاوس" الذي كانت أبوابه مغلقة خلال السنوات الماضية بسبب تحسينات، لكنه سيفتح له. في السياق ذاته، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو يدرك جيدا أن الطريق إلى ترامب لن تمر إلا عبر وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن نتنياهو وترامب سوف يبحثان، اليوم، الموضوع الإيراني وتهديدات داعش والقضية الفلسطينية، رافضا التطرق إلى قضية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو سوف يلتقي مع تيلرسون أولا، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يعتبر تمهيدياً للقاء مع الرئيس الأمريكي.. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبيسر، إن نتنياهو سيبحث مع ترامب اتفاقا مستقبليًا بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث يناقشان سوياً سبل تحقيق هذا الهدف، كما سيعقدان مؤتمراً صحفياً أيضاً.