سلطت الصحف العالمية الضوء على المظاهرات التي اندلعت في العراق اليوم، السبت، والتي احتشد فيها الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر، في العاصمة العراقية، بغداد، للمطالبة بحل اللجنة الانتخابية في البلاد. وتقول صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن المتظاهرين تجمعوا وسط بغداد، للمطالبة بإنشاء لجنة انتخابية جديدة "غير ملوثة من الانتماءات السياسية". وقال محمد الكعبي، ممثل عن المتظاهرين، إن "الخطوة القادمة سوف تصل إلى الشعب»، متعهدا باتخاذ إجراءات تصعيدية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وأضاف تقرير الموقع البريطاني، أن المتظاهرين حاولوا عبور جسر الجمهورية العراقية، فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لمنعهم ولكنهم أصروا، وقال مسئول كبير في الشرطة، إن 11 متظاهرا على الأقل أصيبوا بجروح جراء إطلاق الرصاص المطاطي أو قنابل الغاز المسيل للدموع عندما اندلع العنف، بينما عولج أيضا العشرات لصعوبات في التنفس. ووفقا لموقع «دويتش فيللا» الألماني، أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد، والتي تضم المؤسسات الحكومية والسفارات الأجنبية، خلال الاحتجاجات. ويقول رجل الدين الشيعي، إن "أعضاء البعثة الانتخابية لم يكونوا مناسبين لإجراء انتخابات نزيهة في العراق، ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية العراقية في أبريل من العام المقبل. وعلى مدى العام الماضي، نظم أنصار الصدر العديد من الاحتجاجات في بغداد في محاولة للضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لتعيين حكومة من «التكنوقراط» غير ملوثة بالفساد أو الانتماءات الطائفية. وفي منعطف درامي في أحداث الصيف الماضي، اقتحم الآلاف من الموالين للصدر، البرلمان العراقي - الذي يقع في المنطقة الخضراء - للضغط لتحقيق مطالبهم. وفي منتصف عام 2015، وافق البرلمان على مجموعة كبيرة شاملة من الإصلاحات التي تهدف ظاهريا إلى تلبية المطالب الشعبية للقضاء على الفساد الحكومي وتبسيط بيروقراطية الدولة. وقالت الشرطة إن قوات الأمن العراقية أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي اليوم، السبت، على المحتجين الذين حاولوا فرض الحصار ومسيرة على المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا بالآلاف في قلب العاصمة، وكان معظمهم من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، صاحب الشعبية التي تتطلب إصلاح النظام الانتخابي قبل الانتخابات المحلية المقررة في سبتمبر.