في مقارنة بين الزعيم جمال عبد الناصر وبين الرئيس الراحل أنور السادات، قال الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إن "ناصر" كان شخصًا غير مرغوب فيه، بينما كان يرى السادات يفتقد الكاريزما. جاء ذلك في وثيقة سرية أمريكية عن اجتماعات نيكسون مع وزير خارجيته هنري كيسنجر بعد توقيع مصر وإسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار في الكيلو 101 مساء يوم 18 عام 1974، وذكرت الوثيقة أن الرئيس نيكسون قال عن الراحل جمال عبد الناصر إنه كان شخصاً غير مرغوب فيه لأنه اتخذ مواقف عدائية وراديكالية من إسرائيل وكذلك من أمريكا بعد بناء سد أسوان. بينما قال إن الإدارة الأمريكية لم تحسن تقدير السادات لافتقاده الكاريزما، ولكنه أفضل من ناصر لأنه لا يدين للراديكالية في شيء حتى في كراهيته لإسرائيل، ورأى نيكسون أن السادات سيكون قائدًا للعرب، فعلى الرغم من أن مصر دولة غير بترولية فإن السادات نجح في إقناع العرب بغرض حظر تصدير البترول عن الدول الأوروبية وأمريكا. ورد عليه كيسنجر قائلاَ: "ناصر كانت هويته عربية، أما السادات فهويته مصرية ولكنه استطاع أن يقود العرب". وتابع كيسنجر حديثه أن هناك ثلاثة مستويات للمشاكل العربية: الصراع العربي الإسرائيلي، المشاكل الداخلية في كل دولة ومشاكل علاقات الدول العربية بعضها مع بعض، ولكن هناك نقاط التقاء بين الدول العربية، فعلى سبيل المثال إذا لم يأخذ السادات بمبادرة الحرب على إسرائيل، لم يكن الأسد يستطيع أن يفعل ذلك بمفرده.