تنظم مؤسسة ألكسندر فون هومبولدت الألمانية مؤتمرها العلمي الأول في القاهرة تحت عنوان "التعاون المصرى الألمانى للإبداع والتنمية"، وذلك يومي 22 و23 فبراير الجاري، وذلك فى إطار التعاون العلمى المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية لدعم وتطوير البحث العلمى فى مجالات تطبيقية مهمة لها مردود على التطوير والتنمية فى مصر، ومنها استغلال الطاقة الشمسية فى شتى المجالات كأحد أهم الموارد الطبيعية فى مصر. وصرح الدكتور إباء الحصرى، منظم ورئيس المؤتمر وأحد العلماء الحاصلين على منح هذه المؤسسة، بأن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه من حيث تنوع شباب العلماء المصريين المشاركين فيه والممثلين لمختلف الجامعات والمراكز البحثية فى مصر من مجالات بحثية متعددة. وأضاف الدكتور إباء الحصرى، أن المؤتمر سيناقش عددا من المحاور البحثية المختارة ذات الأهمية لتطوير مصرنا العزيزة لمواكبة التطور العلمى والتكنولوجى العالمى، وتشمل هذه المحاور التطبيقات البحثية والصناعية لإشعاع السنكروترون، كما يناقش المؤتمر إستراتيجيات إيجاد طرق علاجية جديدة ومبتكرة للأمراض المعدية، وكذلك استغلال المنتجات الطبيعية المستخلصة من الكائنات البحرية وغير المستكشفة بعد فى البحر الأحمر، وأضاف أن المؤتمر سيسلط الضوء أيضا على تطبيقات العلوم الطبيعية والتكنولوجيا الحديثة فى دراسة الآثار المصرية. كما أشار الدكتور إباء الحصرى إلى أن هناك خمسين عالما من مختلف دول العالم ممن سبق لهم الحصول على منح وجوائز مؤسسة الهومبولدت الألمانية قد حصلوا أيضا على جائزة نوبل ومنهم الدكتور أحمد زويل.. وجدير بالذكر أن الدكتور زويل كان أحد المدعوين لحضور هذا المؤتمر قبل وفاته فى أغسطس الماضى، وينظم الدكتور إباء الحصرى هذا المؤتمر إهداء لروح العالم الجليل الراحل الدكتور أحمد زويل. وأكد الدكتور الحصرى أن هذا المؤتمر سوف يضم عددا من العلماء الألمان وأربعين عالما مصريا ممن سبق لهم الحصول على منح هذه المؤسسة بهدف إنشاء مشاريع بحثية مشتركة مع شباب الباحثين المصريين المتميزين فى المجالات المذكوره، وذلك من خلال المنح المقدمة من مؤسسة ألكسندر فون هومبولدت. ونظرا لأهمية هذا المحفل العلمى سوف يشارك فى المؤتمر ممثلى وزارات التعاون الدولى والكهرباء والطاقة المتجددة والآثار والتعليم العالى والدولة للبحث العلمى وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، كما سيشارك فى المؤتمر أيضا ممثلى السفارة الألمانية فى مصر والسفارة المصرية فى ألمانيا ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الألمانية بالقاهرة والهيئة الألمانية للتبادل العلمى.