قالت داليا جريبوسكايتي رئيسة ليتوانيا اليوم الخميس إن دول البلطيق ستحث الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي على اتخاذ إجراءات أمنية إضافية في المنطقة قبل مناورة كبيرة مزمعة للجيش الروسي في سبتمبر . وبدأ حلف الأطلسي بالفعل نشر أربع مجموعات قتالية قوام كل منها حوالي ألف جندي في دول البلطيق الثلاث وبولندا في إطار مساع تم الاتفاق عليها أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لردع روسيا عن التدخل في المنطقة. وتشعر دول البلطيق وبولندا بأنها معرضة للخطر خصوصا بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 ودعمت متمردين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا. ومما زاد من قلقها دعوات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى تحسين العلاقات مع موسكو. وأبلغت جريبوسكايتي الصحفيين بعد محادثات مع رئيسي لاتفيا واستونيا في ريجا "نرى أن تلك المخاطر تتزايد ونشعر بقلق بشأن مناورة 'زاباد 2017' المرتقبة التي ستنشر قوة كبيرة جدا (على حدودنا) سيكون من الواضح جدا أنها تحضير لحرب مع الغرب." وأضافت قائلة "هذا يعني أننا سنتحدث مع حلف شمال الأطلسي بشأن إيجاد خطط إضافية ومستمرة للدفاع وتمركز وسائل عسكرية إضافية وإيجاد عملية أسرع لاتخاذ القرارات." وأعلنت روسيا في سبتمبر الماضي خططها لتنفيذ مناورة زاباد 2017 قرب حدودها الغربية لكنها لم تذكر عدد الجنود الذين سيشاركون فيها. وجددت موسكو اليوم الخميس موقفها بأن نشر قوات جديدة وعتاد عسكري لحلف الأطلسي في دول البلطيق وبولندا وألمانيا يشكل تهديدا لأمنها.