قام الكاتب الصحفي سليمان الحكيم بالتوقيع على كتابه الجديد "خطي مشيناها" الذي يعرض فيه لتجربته الطويلة والتي دامت حتى الأن لأكثر من 40 عاما قضاها كاتبا صحفيا وناشطا سياسيا، وذلك بجناج مركز "الحضارة العربية" بمعرض الكتاب في دورته الحالية. حضر حفل التوقيع لفيف من الصحفيين والكتاب والسياسيين، وبعض المشاركين في معرض الكتاب بالإضافة إلى الشباب. وقال الحكيم في كلمة له خلال حفل التوقيع اليوم الثلاثاء إن هذا الكتاب هو عبارة عن مجرد ذكريات وليست مذكرات. يكشف الكثير من الأسرار سواء التي تتعلق به شخصيا وبمسيرته الصحفية أو بمن عاصرتهم من الصحفيين والسياسيين منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي. وكان الحكيم ممثلا للفريق سعد الدين الشاذلي في سوريا حين شكل "الجبهة الوطنية المصرية" لمعارضة الرئيس الراحل أنور السادات بعد توقيعه اتفاقية "كامب ديفيد". وظل الحكيم في دمشق لاجئا سياسيا إلى أن تم اغتيال السادات فعاد إلى مصر بعفو رئاسي أصدره الرئيس الأسبق حسني مبارك فور توليه الحكم. وقد بقي الحكيم بعد عودته مطاردا دون عمل. إلى أن التحق بالعمل في دار التعاون رئيسا لتحرير "كتاب التعاون" الذي كان يصدر شهريا. وذكر الحكيم في كتابه أنه رفض الانضمام إلى حزب البعث شرطا لإلحاقه بالعمل بإحدي الصحف العراقية. وقد نصحه الكاتب الصحفي محمود السعداني بمغادرة العراق بعدها حتى لا يتعرض للتنكيل. فهرب من بغداد إلى دمشق فاستقبله الفريق الشاذلي ليسند له رئاسة مكتب الجبهة في دمشقوبيروت. وبعدها قام الحكيم بتأسيس إذاعة صوت "مصر العربية" من دمشق وهي إذاعة كانت موجهة إلى الداخل في مصر لمعارضة "كامب ديفيد والعلاقات مع إسرائيل. وقد كان الحكيم قبل هروبه من مصر يعمل مديرا لتحرير سلسلة "إقرأ" بمجلة "أكتوبر" وقد فصله الكاتب الصحفي الراحل أنيس منصور بسبب معارضته للزيارات المتكررة التي كان يقوم بها بعض ساسة وصحفيي إسرائيل لأنيس منصور في مكتبه بمقر المجلة. ومن الأسرار الخاصة التي اعترف بها الحكيم في كتابه أنه بدأ حياته "شيالا" في سوق روض الفرج لتوفير المصاريف اللازمة لمواصلة دراسته الجامعية إلى غير ذلك من الأسرار الطريفة التي أقر بها الحكيم في كتابه "خطي مشيناها". وللكاتب الصحفي سليمان الحكيم أكثر من 30 كتابا منوعا بين الأدب والسياسة والفن صدرت له في القاهرةبيروتودمشق وطرابلس. ومن أشهرها "رسالة إلى الفرعون"، "لوجه الله والوطن"، "فأكثروا فيها الفساد"، "عبدالناصر والإخوان"، "المعاني في الإغاني"، "مصر الفرعوبية"، "يهود ولكن مصريون" "كاريوكا بين الفن والسياسة"، نقوش على جدران الزمن". وقد درس الحكيم بقسم الصحافة بكلية الأداب بجامعة القاهرة وتخرج منه عام 1973 ، وعمل بعدها سكرتيرا لتحرير مجلة "الثقافة" مع يوسف السباعي ثم سكرتيرا لتحرير مجلة "الكاتب" مع الشاعر صلاح عبدالصبور، ثم مديرا لتحرير سلسة "إقرأ" بدار المعارف وأكتوبر. وقد انضم للمجلس الأعلى للصحافة بلجنة "التقييم" عام 2004.