أعلن مسئولون عسكريون في الفلبين اليوم الإثنين مقتل أحد المتمردين الشيوعيين في هجوم لقوات الجيش، وذلك بعد قرار الرئيس رودريجو دوتيرتي مؤخرا بإلغاء محادثات السلام مع هؤلاء المتمردين. ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن المتحدث باسم الجيش الكولونيل إدجار أريفالو قوله إن القوات استأنفت العمليات القتالية ضد المتمردين بعد قرار الرئيس دوتيريتي بإلغاء وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الهجمات الأخيرة للجيش جاءت استجابة لشكاوى من القرويين الذي تعرضوا للابتزاز من قبل المتمردين بالإضافة إلى أنها تأتي في إطار الجهود المبذولة من أجل إنقاذ الجنود المختطفين. وكان المتمردون الشيوعيون قد أعربوا في وقت سابق اليوم عن رغبتهم في المضي قدما في محادثات السلام مع الحكومة والتي قرر الرئيس رودريجو دوتيرتي إلغاءها مؤخرا. وقال كبير مفاوضي المتمردين لويس جالاندوني إنهم مستعدون لمواصلة المحادثات المقررة في النرويج نهاية فبراير الجاري من أجل التفاوض على اتفاق مشترك لوقف إطلاق النار، مضيفا أن الحكومة لم تصدر حتى الآن إخطارا رسميا بشأن إنهاء المحادثات. كما أكد جالاندوني أن محادثات السلام مع الحكومة الفلبينية لا تزال ممكنة في ظل عدم وجود وقف لإطلاق النار. يشار إلى أن المفاوضات بين الحكومة الفلبينية والعناصر المتمردة - تحت رعاية النرويج - قد تحولت بعد شهور من التقدم إلى العداء السريع من جديد بعد قيام عناصر "جيش الشعب الجديد" المتمردة مؤخرا بقتل 6 من القوات الحكومية وأسر اثنين آخرين وهو الأمر الذي أثار مشاعر الغضب لدى الرئيس الفلبيني.