سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: الشهامة يجب أن تكون ثقافة مجتمع .. ويطالب بتدريس سيرة «شهداء الإرهاب» في المدارس.. ويكشف عن 5 أمور تديم على الإنسان نعم الله
وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: نريد أن نجعل "الشهامة والنجدة" ثقافة مجتمع «5 أمور» تديم عليك نعم الله أطالب بتدريس سيرة «شهداء الإرهاب» في المدارس قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الشهامة والمروءة والرجولة، مجموعة من القيم الأخلاقية يُطلق عليها أنها أخلاق الفرسان التي تقوم على التضحية والنجدة والفداء، ونصرة المظلوم والضعيف وإغاثة الملهوف. وأوضح «جمعة»، خلال خطبة الجمعة اليوم، وعنوانها: «الشهامة والنجدة وإغاثة الملهوف»، أن الرجولة والفروسية عطاء وهي إقبال وتضحية عند الشدة والفزع، وإحجام عند المغانم والطمع، منوهًا بأن هذا ما كان من أبي بكر -رضي الله عنه- عندما تولى الخلافة فقال: "أيها الناس إني وليت عليكم ولست بخيركم، القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، وكذلك الحال في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كانوا أمثلة للفداء والتضحية". واستطرد وزير الأوقاف، إن الله سبحانه وتعالى قد أرسل النحل يحوم حول رأس عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، المعروف في التاريخ الإسلامي بحمي الدبر، أي النحل، لحمايته من نذر المُشركين بقطع رأسه لشرب الخمر فيه. وتابع كان هذا الرجل -عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، المعروف في التاريخ الإسلامي بحمي الدبر، أي النحل- في غزوة أُحد كان قد قتل ثلاثة من قادة المشركين، وكان يضرب بالنبل ويقول خُذها وأنا بن أبي الأقلح. وأضاف، فنذرت سُلافة بنت سعد إن ظفرت برأسه أن تشرب فيه الخمر، فقال: اللهم إني أحمي دينك فاحم جسدي ولحمي من المشركين منوهًا بأن هذا الرجل أرسله النبي -صلى الله عليه وسلم- قائدًا على سرية في نحو عشرة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فغدر بهم المشركون، وأرسلوا خلفهم مئة رجل من أشد الرماة، فاعتلوا قمة من الجبل، ولمس عاصم -رضي الله عنه- غدر المشركين، فقرر ألا يستسلم. وتابع: وبعدما قُتل، أراد المشركون أن يأخذوا رأسه، فأرسل الله سبحانه وتعالى الدبر أي ذكور النحل تحوم حوله، فما استطاع المشركون أن يأتوا إليه، فقالوا نتركه إلى الليل، فإن كان بالليل أتينا، فأرسل الله السيل فأخذ الجسد، فما عثروا عليه بعد ذلك، وهكذا حماه الله تعالى منهم حيًا وميتًا. وأضاف وزير الأوقاف إن التضحية والشهامة وما يقدمه حُماة الأمن يجب ألا ننساه ،مشيرًا إلى أننا في مواجهة صعبة مع إرهاب غاشم أسود. وقال: يجب أن نعرف ونسجل أسماء وتاريخ كل من لقوا ربهم في مواجهة هذا الإرهاب بحروف من نور، سواء في محافظاتنا وفي مياديننا العامة، مطالبًا بتدريس سيرتهم حتى الأحياء منهم في المدارس والمناهج التعليمية، لتربية الأبناء على العزة والشهامة والبطولة والعطاء وليكونوا نماذج عالية. واستطرد: نريد أن نجعل الشهامة والنجدة والبطولة والفروسية، ثقافة مجتمع، منوهًا بأنه حتى نصل إلى هذا يجب أن نُعنى بسيرة شهدائنا وأبطالنا وكل من وقف صامدًا في وجه الإرهاب. وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة اليوم، وعنوانها: «الشهامة والنجدة وإغاثة الملهوف»، أنهم لا يقلون مكانة بل يزيدون عمن استشهدوا في سبيل هذا الوطن في حرب أكتوبر وغيرها من الحروب، مشيرًا إلى أنه يجب تسجيل أسماءهم في كل الميادين، وتدريس سيرتهم وجمعها لتُصبح الشهامة والتضحية في سبيل الوطن ثقافة. وأضاف أن النجدة والشهامة بالنسبة للمجتمع، تقتضي نصرة المظلوم، وإطعام كل جائع وكساء كل عارٍ، وإغاثة كل ملهوف. منوها إنه فيما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فإن هناك توقيتا فيه تكون الصدقات أعظم أجرًا. وكشف جمعة أن التوقيت الذي يبلغ فيه ثواب الصدقة إلى أعظم أجر، هو التصدق عندما يكون الإنسان صحيحا معافى، وليس غنيًا، منوهًا بأن ذلك خِلَافِ مَنْ أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْت وَيَئسَ مِنْ الْحَيَاة وَرَأَى مَصِير الْمَال لِغَيْرِهِ فَإِنَّ صَدَقَته حِينَئِذٍ نَاقِصَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى حَالَه الصِّحَّة. ودلل بما ورد أنه جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى وَلا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا وَلِفُلانٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ».