قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة النفل، كقيام الليل، والسنن. استدل «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» على جواز الصلاة من المصحف في النفل، بما روى أبو بكر الأثرم، وابن أبي داود بإسنادهما عن عائشة «أنها كانت يؤمها عبد لها في المصحف»، موضحًا أن «ذكوان» عبد السيدة عائشة -رضي الله عنها- كان يؤمها في صلاة النافلة في رمضان وكان يقرأ من المصحف. وأشار مستشار المفتي، إلى أن العلماء اختلفوا بين مؤيد ومعارض في حكم الصلاة من المصحف في الفرائض المكتوبة كالعشاء، وخروجًا للخلاف فيضل أن يكون المصحف كبيرًا ويوضع على «حامل» حتى لا ينشغل المصلى في تقليب الصفحات، ويكتفي بقراءة صفحتين -اليمنى واليسرى- في الركعتين. ونبه مستشار المفتي، على أن الأفضل عدم القراءة من المصحف لمن كان حافظًا القرآن الكريم ليستطيع الخشوع في الصلاة، والنظر إلى موضع السجود، أما إن صلى من المصحف فصلاته صحيحة. واستند إلى قول الإمام النووي في كتابه (المجموع (4/27)): «لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة وهذا الذي ذكرناه من أن القراءة في المصحف لا تبطل الصلاة مذهبنا ومذهب مالك وأبي يوسف ومحمد وأحمد».