بدأت محافظة الفيوم فى أخذ خطوات جادة؛ تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ لطرح فرص الاستثمار والمشروعات المستقبلية بجميع محافظات مصر أمام المستثمرين. وتعتبر الفيوم واحة مصر الخضراء التى تتلاقى على أرضها البيئات الزراعية والساحلية والصحراوية، وتتمتع بالعديد من المقومات الطبيعية والبيئية التى جعلت منها قِبلة للسائحين من مصر ومختلف دول العالم، ويوجد بالفيوم العديد من فرص الاستثمار سواء استثمار سياحى وزراعى وبيئى وصناعى. وقال الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم إنه تم الانتهاء من المخطط العام لاستغلال مساحة 2760 فدانا بالساحل الشمالى لبحيرة قارون تمهيدًا لطرحها للاستثمار السياحى وإقامة عدد من الفنادق والموتيلات والمنتجعات، ويوفر المشروع أكثر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة و40 ألف فرصة عمل غير مباشرة، فضلًا عن إقامة مشروع عملاق لاستخراج الأملاح من بحيرة قارون لتقليل نسبة الملوحة والحفاظ على الحياة المائية وسيكون المشروع بمثابة طفرة صناعية واقتصادية بالمحافظة. وعن مستقبل التنمية فى الفيوم يؤكد محافظ الفيوم أنه يجرى الإعداد لطرح 27 فدانا بقرية تونس على ساحل بحيرة قارون، و120 فدانا أخرى جنوب غرب البحيرة لإقامة مشروعات سياحية. وطرح 500 فدان لتنفيذ مشروع دواجن تكاملى بمنطقة قصر الباسل بمركز إطسا. وتخصيص 22 فدان لإنشاء مولات ومنافذ ومراكز تجارية بمنطقة كوم أوشيم.وطرح 100 فدان لإقامة مشروع زراعى حيوانى عملاق بمركز طامية. وأضاف محافظ الفيوم أن جهود المحافظة، بالتنسيق مع وزارة الآثار، نجحت فى إعادة افتتاح متحف آثار كوم أوشيم المتوقف عن العمل منذ 10 سنوات، وقام الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، بافتتاح المتحف بعد تطويره وترميمه، ويوجد بجوار المتحف منزل المندوب السامى البريطانى، والمنطقة متاحة للاستثمار. وأضاف "سامى" أن الأجواء المعتدلة بمحافظة الفيوم ساعدت على استضافة المحافظة للعديد من الفعاليات والبطولات الرياضية مثل بطولة كأس مصر للمراكب الشراعية، ومسابقة التزحلق على الرمال والتي تم تنظيمها لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط بمنطقة وادي الريان، وأكد المحافظ أنه يوجد استثمار سياحى بمنطقة قصر قارون، وتوجد احتفالية سنوية لتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون الذي يمثل ظاهرة فلكية فريدة. كما أن قرية تونس لأعمال الخزف والفخار يوجد بها استثمار سياحى؛ للمساهمة فى تنشيط الحركة السياحية والترويج للمنتجات اليدوية التي تشتهر بها الفيوم.