اتحاد الغرف التجارية: تركيا تسعى للاستثمار فى مدينة الغزل والنسيج بالقاهرة الغرف التجارية تدعو رجال أعمال أتراكًا للاستثمار في مشروع النقل النهري الغرف التجارية التركية: وضع خاص لمصر فى قلوبنا ونسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية معها نسعى لتكوين شراكات قوية مع مصر خبير تركى : تعويم الجنيه واتفاق النقد الدولى أعاد ثقة المستثمرين فى السوق المصرى أكد الاتحاد العام للغرف التجارية، وجود رغبة حقيقية لدي نظيره التركي، في التعاون مع مصر لدعم اقتصاد الدولتين خصوصا بقطاعات صناعة السيارات و الملابس الجاهزة والغزل والنسيج بخلاف مشروع النقل النهري، مؤكدا انها خطوة لزيادة التحالف الاقتصادي بين البلدين. وقال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الوفد الاستثمارى التركى الذى يزور مصر حاليا برئاسة رفعت هيسار اوغلو رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، يسعى للاستثمار فى العديد من القطاعات الواعدة والتى تتضمن الصناعات الهندسية والكيماوية والغذائية، فضلا عن صناعة السيارات والمشاركة فى مدينة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة. وأضاف الوكيل خلال منتدى الأعمال المصرى التركى، اليوم الإثنين، أن مصر كانت وستظل بوابة تركيا لأفريقيا، وتركيا هى بوابة مصر لشرق أوروبا وآسيا الوسطى، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات التركية فى مصر بلغت 5 مليارات دولار فى قطاعات الملابس والمنسوجات والصناعات الغذائية والكيميائية والهندسية والتعدين والسياحة. وأوضح أن الوفد يهدف لتنمية الاستثمارات التركية فى مصر والتى تجاوزت 5 مليارات دولار ويقوم أغلبهم بالتصدير اليوم إلى مناطق التجارة الحرة المصرية، والذى يتكامل مع 1,2 مليار دولار صادرات مصرية إلى تركيا و2,7 مليار دولار واردات مصرية من تركيا، جزء كبير منها مستلزمات إنتاج للصناعات التصديرية. وأكد أن هناك العديد من الشركات التركية التى قامت بدراسات جدوى لمشروعات متنوعة وتأخر تنفيذها للأسف نتيجة الظروف التى مرت بها مصر منذ ثورة يناير 2011 واليوم يعاد فتح تلك الملفات بعد الاستقرار السياسى والأمنى والإصلاحات الاقتصادية ووضع سعر عادل للجنيه. وقال علاء عز أمين عام الغرف التجارية، إن مصر عادت لتكون أرض الفرص الواعدة، بعد النجاح في إلغاء العقبات أمام التجارة، داعيا الشركات التركية للمشاركة في الاستثمار بالمشروع الخاص بالنقل النهري المقرر اطلاقه بعد أسبوعين من الآن. وأضاف "عز" ، أنه يمكن استخدام مصر كقاعدة للتصنيع من أجل التصدير والتوجه نحو العديد من الأسواق، حيث أنه جار تفعيل عدة اتفاقيات تزيد عدد المستهلكين الذين يمكن النفاذ لهم من مصر، موضحا أن الوقت مناسب للاستثمار في محور قناة السويس وعدم الارتكان لتحصيل رسوم المرور في القناة. وأوضح "عز" أن اليابان تقوم بتجميع "السنترالات" في مصر ويتم توجيهها الي 27 دولة، ونأمل المشاركة في إعادة اعمار ليبيا وسوريا والعراق مستقبلا، وجار تنفيذ 12 مدينة صناعية جديدة وتحديث البنية التحتية القائمة والتي يتم تحديثها. وأشار إلى أنه يتم تحديث السكك الحديدية والمطارات وربط سيناء بالعاصمة ، كما نمتلك أكبر ميناءين في افريقيا وهناك فرص استثمارية في مجال الحاويات والشحن واللوجستيات. ومن جانبه قال أردم دومان أوغلولاري المدير العام لشركة "هيات ايجيبت للمنتجات الصحية" التركية إن اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي في الآونة الأخيرة وتحرير سعر الصرف ساهم في زيادة ثقة المستثمرين للاتجاه نحو الاستثمار في السوق المصري. واكد أن مستقبل السوق المصري يبدو جيدا، وأن عام 2017 يظهر تحسنا أكثر من الأعوام السابقة. وأضاف خلال متتدى الاعمال المصرى التركى اليوم أوغلولاري أن شركته تستثمر 400 مليون دولار في الأسواق المصرية، وأنه لديه أربعة مصانع، أحدها في السادس من أكتوبر، وثلاثة أخرى في العين السخنة. وأشار إلى أن المستثمرين الأتراك يتطلعون إلى زيادة الاستثمار وقال إن هناك رغبة رجال الأعمال الأتراك في الاسهام في تكوين شراكات قوية في مصر، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين. وذكر قائلا: "ننظر إلى مصر بكونها جارة حدودية لنا، وأن علاقة بين الشعبين هي علاقات أخوة تاريخية، وتلك الأخوة تتطلب منا أن نسهم في تنمية بعضنا البعض، من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية، وأن رجال الأعمال لم يأتوا لبيع البضائع إلى مصر فقط، بل يرغبوا في تحقيق الشراكات والاستثمارات في مصر، إضافة إلى زيادة الصادرات المصرية إلى العالم". وتابع " خلال ال15 عاما الأخيرة ، حققت مصر شراكة مع تركيا، ففي مجال السياحة، ارتفع عدد المصريين الذين يزورون تركيا بنسبة 5 أضعاف، كذلك زاد عدد السائحين الأتراك الذين يزورون مصر بنسبة 10 أضعاف". وأردف يقول إن تركيا تعد الشريك التجاري الرابع لمصر، وأن مصر أصبحت قاعدة للاستثمارات التركية في أفريقيا، فقد وفرت 60 ألف فرصة عمل للمصريين، معربا في الوقت ذاته عن شكره لرجال الأعمال وممثلي رجال الأعمال المصريين الذين ساهموا في تحقيق ذلك. وأضاف أننا تخلفنا في الآونة الأخيرة في سرعتنا في تنشيط العلاقات الاقتصادية، مرجعا ذلك إلى السياسات الحمائية، والتي تؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين. وأوضح "السياسات الحمائية لا يمكن أن تحقق الثراء للبلدان، بل تسبب فقر البلدان، وقد عشناها في تركيا، فعندما كنا نتبنى تلك السياسات عانينا الكثير، وعندما تخلينا عنها وتبنينا السياسة الاقتصادية الحرة حققنا طفرة كبيرة، مشيرا إلى أن صادرات تركيا كان حجمها 3 مليارات دولار فقط، لكن بعد 30 عاما، قمنا بتصدير ما قيمته 150 مليار دولار، و90 بالمئة من هذه الصادرات هي صناعية، نبيعها للعالم برمته، بدءا من أمريكا وأوروبا". ونوه إلى أنه من أجل تحقيق هذه المبيعات، حققنا جودة كبيرة، بالإضافة إلى تنافس من ناحية الاسعار ، وهذا كله بفضل التخلي عن السياسات الحمائية". وأشار إلى أن تركيا تعد الآن من الدول الاقتصادية القوية، والصناعة التركية أصبحت ماركة قوية في الآونة الأخيرة، وقبل 30 عاما كانت تركيا اسمها لا يذكر في قطاع السياحة، لكن اليوم أصبحت تركيا من أكثر الدول التي تستقطب السياح، وأصبحنا دولة عملاقة في حقل الانشاءات والمقاولات". وأردف يقول "نتابع مصر عن كثب والاقتصاد المصري ندرك مدى حاجته إلى الواردات، فقد عشنا هذه الحالة في الماضي، لكننا ندرك الان اهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومصر عثرت على علاج لمشاكلها الاقتصادية، مؤكدا أنه من أجل اثراء المواطنين، فلابد من دعم الشركات المتوسطة والصغيرة منوها الى تركيا الآن تصدر 150 مليار دولار و65 بالمئة من حجم هذه الصادرات هي للشركات الصغيرة المتوسطة و92 بالمئة منها صناعية. وقال رفعت أوغلو رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، "إن مصر لها وضع خاص ومختلف في قلوبنا؛ مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات المصرية التركية، وقال: شعرنا بالفرح فور رؤية المطار الجديد بمصر ووفدنا يضم رجال أعمال مميزين ومنهم من يرغب في الاستثمار ونبحث ذلك في اللقاءات المشتركة. وأضاف أوغلو أنه يتمنى أن يحقق اللقاء مع رجال الأعمال المصريين والغرف التجارية العائد المرجو منه على مستوى التجارة والاستثمار المشترك، مشيرا إلى أن مصر وتركيا أكثر من دولتين جارتين وعلى مر التاريخ هناك تداخل بينهما ولسنا مختلفين عن بعض والصداقة الجافة لا تنفع ولابد من تعزيز العلاقة الاقتصادية ونعتبر مصر شريكا لنا ونحن لا نبيع البضائع فقط لمصر لكن نريد التصدير من مصر إلى العالم وزيادة استثماراتنا في مصر. وتابع: العلاقات الاقتصادية بدأت منذ 15 عاما مضت حققنا خلالها تكاملا اقتصاديا، مشيرا إلى أن عدد الأتراك الزائرين لمصر نضاعف حيث بلغ 60 ألف تركي وحجم الاستثمارات بلغ 5مليار وزاد تواجد الشركات 40 ضعفا خلال 15 عاما ووفرنا 60 ألف فرصة عمل بمصر وخلال الأعوام الماضية فقدنا السرعة في الاستثمار بسبب السياسات الحمائية وهي سياسات تمنع تحقيق الثراء للبلدان وعندما طبقنا تلك السياسات تخلفنا عن العالم. واستطرد أوغلو، أن تركيا تصدر ب150 مليار دولار لكل دول العالم بعد تحقيق جودة كبيرة بفضل التخلي عن السياسات الوقائية، كما أن ماركة صنع في تركيا أصبحت عالمية واليوم نستقطب أكبر عدد من السياح ونحتل المرتبة السادسة في العالم ونحن نتابع مصر عن كثب وعشنا الحالة المصرية في الماضي خاصة ملف الاستيراد والبداية الحقيقة تكون من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى مصر تجلس فوق خزينة ثرية وهم الشباب فهم أعظم من النفط والقاهرة ملتقى تجاري عالمي والعلاقات السياسية قد تواجه بعض المشاكل لكن العلاقات الاقتصادية يجب تقييمها بشكل مختلف ولابد من تطوير العلاقة الاقتصادية لأنها تهم الشعبين.