نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم في افتتاحيتها تقريراً عن تزايد ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، ووصفتها بأنها مشكلة "متزايدة" في شوارع مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. ومن جانبها قالت نهال أبو القمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة إن التحرش الجنسي في مصر "جريمة صامته"، وذكرت أنه وفقاً لدراسة أجراها المركز فإن 83% من المشاركات في الدراسة تعرضن لحالات تحرش عدة. ونقلت الصحيفة عن إحدى الفتيات – شهدت حالة تحرش في شوارع القاهرة الصيف الماضي- قولها "إن الإبلاغ عن التعرض لهذه الحالات ربما يعرض زواجي للخطر، فضلاً عن طول عملية التحقيقات وكثرة جلسات الاستماع". وروت إيمان، 22 عاماً، أنه حينما تحرش الشاب بالفتاة طلب منها المارة أن تدعه يذهب، وتابعت حديثها للصحيفة الأمريكية أن الفتاة إذا لم تفعل شيئاً سيزداد الأمر سوءاً. "لدي مشكلة في عدم تحدث الفتيات عما يحدث لهن، هذا شيء لايخزيهم ولكنه يجب أن يغضبهم" – والكلام لإيمان-، لكنها أقرت أن الحديث عما تتعرض له الفتيات من تحرش ليس بالسهل لأنه يمكن أن يكون علامة سوداء تصعب عملية زواجها. وفسرت الصحيفة سبب تنامي هذه الظاهرة في مصر بقولها إنه عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك ومصر تشهد حالة من الانفلات الأمني الشديد التى أدت إلى تزايد هذه الظاهرة بشكل كبير، واستشهدت "واشنطن بوست" بركوب بعض الرجال والصبية العربات المخصصة للسيدات في مترو الأنفاق ، ومطاردة المراهقين للفتيات في الشوارع. وذكرت الصحيفة أن الجماعات المدافعة عن المرأة في مصر رحبت بالحديث عن هذه المشكلة لأنها ترى أن الحديث عن المشكلة يجعلها في طريقها للحل.