قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الحربي الأسبق بالقوات المسلحة: إن قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بإجراء عملية ضخمة لإعادة بناء القوات المسلحة الأمريكية يأتي في إطار خطة الولاياتالمتحدة بأن يكون القرن ال21 "قرن أمريكا". وأضاف "سالم" في تصريح ل"صدى البلد": "تطوير إمكانيات القوات المسلحة أمر طبيعي، وأمريكا هي الدولة الأقوى والعظمى في العالم، وترامب يحاول البقاء على هذا الواقع، بالإضافة إلى أن هناك بعض القوى التي تسعى إلى تقوية مراكزها العسكرية والرفع من إمكاناتها مثل الصين، والرئيس الأمريكي الجديد تعهد أثناء ترشحه بإيقاف طموح تلك الدول بالتقدم على أمريكا". وأوضح أن ترامب يسعى للحفاظ على بقاء أمريكا القوى العظمى الوحيدة في العالم، وهذا السعي ليس خالصا لمحاربة الإرهاب كما قال من قبل، فالإرهاب لا يحتاج إلى بناء ترسانة نووية، ولكن تطوير إمكانات القوات الأمريكية سيصب في اتجاه القضاء على الإرهاب. وفيما يتعلق بإقدام واشنطن على هذه الخطوة في ظل التقارب الأمريكي الروسي، أكد الخبير العسكري أن صديق اليوم قد يصبح عدو الغد، وبناء الجيوش لا يخضع للنوايا إنما يتم في ضوء القدرات الموجودة فعليا على أرض الواقع.