قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب، إن "هناك تحسنا ملموسا في العلاقات المصرية الأمريكية، ولاسيما بعد تولي الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب. وأضاف "العرابي"، خلال مداخلة هاتفية مع الفقرة الإخبارية بالتليفزيون المصري، إن "الولاياتالمتحدة تنظر إلي مصر على أنها ركيزة أساسية في عملية السلام واستقرار في الشرق الأوسط ، ومن هنا يأتي التعاون بين البلدين"، موضحًا أن "مصر أولى الدول التي التقت الرئيس الأمريكي الجديد خلال الانتخابات الأمريكية". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلقى مساء اليوم "الاثنين" اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أكد خلاله على قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، مؤكدًا حرصه على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين الولاياتالمتحدة ومصر في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة والارتقاء به إلى آفاق أرحب. ووجه الرئيس السيسي خلال الاتصال التهنئة مجددًا للرئيس "ترامب" على توليه رسميًا مهام منصبه، متمنيًا له وللشعب الأمريكي الصديق مزيدًا من التقدم والازدهار. وأعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لأن تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة الرئيس "دونالد ترامب". وتطرق الرئيسان خلال الاتصال إلى عدد من الموضوعات، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أشاد الرئيس "دونالد ترامب" بالجهود المُقدّرة التي تبذلها مصر على هذا الصعيد. وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه، وذلك رغم الأعباء التي تكبدها الاقتصاد المصري على مدار الثلاث سنوات الماضية وما قدمه الشعب المصري من تضحيات غالية. وأبدى الرئيس الأمريكي تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب، مؤكدًا حرص الإدارة الأمريكية الجديدة على تقديم الدعم والمساندة اللازمة لمصر في جميع المجالات، فضلًا عن تطوير التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة. وأعرب الرئيس الأمريكي خلال الاتصال كذلك عن تطلعه لزيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن والجاري الإعداد لها عبر القنوات الدبلوماسية، وذلك لاستكمال التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين.