"تاج محل" جوهرة الفن الإسلامي في الهند كما يطلق عليه مهندسو العمارة حول العالم، فهو ضريح رائع الصنع أنيق العمارة من الرخام الأبيض، يزين جدرانه المرمر الأبيض المجلوب من جدهابور بالهند، وفي التقرير التالي نرصد قصة هذا المكان. «قصة حب وراء بناء تاج محل» بناه الملك شاه جهان الإمبراطور المغولي، المعروف ب "ملك الدنيا" ليضم رفات زوجته الملكة "ممتاز محل" تخليدًا لذكراها، وظل يتردد كثيرًا على المصطبة التي جمعت حبهم كئيبًا غارقًا في ويلات الفقد، حتى قرر أن يبني على تلك المصطبة ضريحًاعظيمًا لها يظل شاهدًا على ما كان بينهما من حب ووفاء. « المدة التي استغرقها بناء تاج محل» بدأ تشييد تاج محل عام 1632، واستمر بناء الضريح الرئيسي فقط قرابة الخمسة عشر عامًا، وانتهى بعدها بخمس سنوات بناء المباني والحديقة المحيطة، ففي كل زاوية من زوايا المصطبة مئذنة متناسقة الأجزاء ارتفاعها 377 م، يحيط بدائر كل منها ثلاث شرفات، وفي وسط المصطبة يرتفع الضريح في شكل رباعي. «مكونات البنيان» ويشغل الجزء الأوسط من البناية القبة الرئيسية، قطرها 17 م، وارتفاعها 22.55 م، ولكل من واجهات البناية الأربع مدخل عال مغطى بعقد، وتحت القبة الكبرى التي تعلو وسط البناية ضريح الأميرة، وإلى جانبه ضريح زوجها، وكلاهما مزخرف بالنقوش الكتابية. «الفلاحون يشيدون البنيان في وقت قياسي» وذكرت كتابات قديمة، أن البناء انتهى بواسطة القرويين والفلاحين بشكل سريع ومفاجئ، حيث حفروا خمسة عشر كيلو مترًا تحت سطح الأرض وعملوا على نقل الرخام والمواد الخام لمقر البناء، من خلال مجموعات مكونة من عشرين أو ثلاثين ثورًا يسحبوا القطع الصلبة على عربات خاصة للتشييد. اليونسكو تعتبر تاج محل من التراث العالمي» وفي عام 1983، أصبح تاج محل من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتعد قبة الرخام البيضاء هي الجزء الأكثر شهرة في تاج محل، فهو مجمع متكامل من الهياكل، بناه نخبة من المهندسين المعماريين تحت إشراف إمبراطوري، بما فيهم عبد الكريم معمور خان، مكرمات خان وأستاذ أحمد لاهوري المصمم الرئيسي لتاج محل.
