أكد عبد الستار حتيتة الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الليبى، أن التحركات والاجتماعات السياسية بشأن حل الأزمة فى ليبيا، والتى ترعاها بعض الأطراف الإقليمية أو الدولية ومنها الاجتماع العاشر لوزراء خارجية مجموعة دول جوار ليبيا "مصر والجزائر وتونس وتشاد والنيجر"، الذى تستضيفه الخارجية المصرية غدا السبت هدفها إرساء الاستقرار على الأراضى الليبية وأوضح "حتيتة" فى تصريحات ل"صدى البلد" أن الاجتماعات الماضية بشأن الوضع فى ليبيا كان هدفها وقف الاحتراب الداخلى وإنهاء حالة الفوضى، مشيرا إلى أن اجتماع الغد يتحمور حول 6 مطالب اساسية منها إقناع الأطراف المشاركة بالخطوط العريضة التى وضعها كبار الساسة الليبيين. وأشار حتيتة إلى أن أهم هذه الخطوط تقليص عدد نواب رئيس المجلس الرئاسى من 8 نواب إلى نائبين والإبقاء على رئيس مجلس النواب كقائد أعلى للقوات المسلحة وليس رئيس المجلس المجلس الرئاسى كما ورد فى اتفاقية الصخيرات والإبقاء على اختصاصات الجيش والاجهزة الأمنية فى يد مجلس النواب وليس المجلس الرئاسى. وأكد حتيتة أن المبادرة المصرية لحل الأزمة فى ليبيا وجمع الفرقاء الأكثر وضوحا بين كافة الأطروحات المقدمة من دول الجوار لإنها تقدما حلا ورؤية عملية لتوحيد الليبيين وهذا ما يتوافق مع رؤية كبار السياسين الليبيين مشددا على أن باقى المبادرات لا تقدم رؤية واضحة. وشدد حتيتة على أن الليبيين يحتاجون لمن يعمل جديا على حل الأزمة وتقريب وجهات النظر فيما بينهم لذا جاءوا جميعا للقاهرة من أجل البحث عن الحل مؤكدا على أن نظرة مصر لتهدئة الاوضاع فى ليبيا اكثر شمولية ولا تستثنى احد من الفصائل المتنازعة على الأرض. ولفت الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الليبى إلى أن ملف منع الإرهابيين من التسلل عبر الأراضى الليبية إلى دور الجوار من أبرز الملفات التى سيشملها اجتماع الغد خاصة عقب نجاح الجيش السورى من السيطرة على عدد من المدن وما سببه ذلك من فرار الإرهابيين إلى عدد من دول ومنها ليبيا ومن بعدها إلى دول الجوار الليبيى. وتستضيف غدا القاهرة بمقر وزارة الخارجية،غدا "السبت"،أعمال الاجتماع العاشر لوزراء خارجية مجموعة دول جوار ليبيا، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري. وتضم مجموعة دول جوار ليبيا كلا من مصر وليبيا والجزائر وتونس وتشاد والنيجر. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه سيشارك في الاجتماع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، ومبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية الخاص إلى ليبيا السفير صلاح الجمالي،بالإضافة إلى ممثل الاتحاد الأفريقي في ليبيا جاكايا كيكويتي. وسيناقش الاجتماع أبرز مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، والشواغل التي تعرقل العملية السياسية، كما سيتم استعراض الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتقديم الدعم لمختلف أطياف الشعب الليبي، وكذلك المبادرات الهادفة لبناء الثقة بين الأشقاء الليبيين وسبل تشجيعهم على الانخراط الإيجابي في حوار ليبي- ليبي بهدف التوصل إلى التوافق المطلوب حول تنفيذ اتفاق الصخيرات. وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن هذا الاجتماع يأتي استكمالا لجهود دول الجوار الليبي الرامية لإيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، واستعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية بما يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي الشقيق.