* الجنرال المتقاعد: مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب وليس القدس * ماتيس: روسيا على رأس قائمة من تهديداتنا * وزير الدفاع الجديد: "الاتفاق النووي" غير مثالي لكن علينا التقيد به شهدت جلسة الاستماع بالكونجرس لوزير الدفاع الأمريكي الجديد، الجنرال جيمس ماتيس، المعروف ب"الكلب المسعور" لصرامته، قبل تنصيبه، تصريحات مخالفة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قال ماتيس إن العاصمة الإسرائيلية التي يزورها هي تل أبيب، وليست القدس، وذلك في تناقض مع تعهد إدارة ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في إشارة لاعتراف أمريكا بأنها عاصمة إسرائيل. وقال ماتيس: "عاصمة إسرائيل التي أزورها هي تل أبيب"، مضيفا أنه "هناك يتواجد كل رجال حكومتهم"، في إشارة إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية قائمة في تل أبيب، وذلك بالرغم من أن البرلمان الإسرائيلي - الكنيست، ووزارة الخارجية ومكتب ومقر رئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي كلها قائمة في القدس، لكن ماتيس أكد أنه سيتبع السياسة الأمريكية الحالية التي يحددها ترامب. وحول موقفه من قرار مجلس الأمن الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية ويطالب تجميد البناء فيها، ويعتبرها عائقا أمام حل الدولتين، رد ماتيس بأنه لا يملك أي رؤية سلطوية للرد على هذا الموضوع الآن، مشددا على أهمية إحياء محادثات السلام المتعثرة، وقال: "في نهاية المطاف سنضطر تقديم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، لكنه أكد أيضا أنه يتوجب على الولاياتالمتحدة أن تعيد العلاقات مع إسرائيل وتحسينها ، وكذلك الأمر بالنسبة للدول العربية. "هناك شعور بأن هناك عدم اكتراث لوضعهم الأمني". وفي المقابل، تناولت الصحف الإسرائيلية تصريحات ماتيس وركزت أنها تخالف نهج ترامب، وأشارت إلى أن ماتيس لديه خبرة في المنطقة العربية، فهو قاد كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، كما كان قائدا لقوة خاصة عملت في جنوبأفغانستان في عام 2001، وشارك أيضا في غزو العراق عام 2003، وأدّى دورا رئيسا بعد ذلك بعام في معركة الفلوجة، وتقاعد في 2013 بعد أن ترك منصبه قائدا للقيادة المركزية الأمريكية، لعدم اتفاقه مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. من ناحية أخرى، وضع ماتيس روسيا على رأس قائمة من التهديدات لمصالح الولاياتالمتحدة، وأبلغ الكونجرس أن أمريكا يجب أن تكون مستعدة للتصدي لموسكو عندما يكون ذلك ضروريا، وسئل ماتيس عن التهديدات الرئيسية للمصالح الأمريكية فقال: "أعتبر أن التهديدات الأساسية تبدأ عند روسيا"، وهي اختلاف ثانٍ عن ترامب الذي أشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن وتعهد بتحسين العلاقات معه. وذكر ماتيس أن روسيا والصين والإرهابيين يمثلون التحدي الأكبر للنظام العالمي الذي تقوده الولاياتالمتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، ودعا الكونجرس إلى رفع قيود الإنفاق التي تقوض الاستعداد العسكري، وقال ماتيس إن ضلوع روسيا في عمليات التسلل الإلكتروني وحرب المعلومات من بين التحديات التي تشكلها موسكو، ومن التحديات الأخرى التي أوردها انتهاك معاهدات وأنشطة مزعزعة للاستقرار في الخارج و"رسائل مقلقة من موسكو بخصوص استخدام الأسلحة النووية"، كما اتهم روسيا بمحاولة تقويض حلف الناتو وقال: "نعلم أنه (بوتن) يحاول تفكيك الحلف"، وخلافا لترامب الذي شكك فيما يبدو في الحلف أثناء حملته الانتخابية أيد ماتيس الحلف بقوة ووصفه بأنه أساسي للمنظومة الدفاعية الأمريكية. ووجه ماتيس انتقادات شديدة لإيران، محذرا من أن نفوذ طهران "الخبيث" في المنطقة يتنامى، وقال: "إيران هي أكبر قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وسياساتها تتعارض مع مصالحنا"، لكن ماتيس لم يكرر تهديدات ترامب في حملته الانتخابية بتمزيق الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الذي وافقت بموجبه طهران على كبح برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، وقال إن "الاتفاق غير مثالي لكن على الولاياتالمتحدة التقيد به"، وتابع قائلا: "عندما تعطي أمريكا كلمة فإن علينا أن نفي بها".