* البرلمان الفنزويلي يعين "العيسمي" رئيسًا * طارق العيسمي من أصل سوري جاء من جبل الدروز * تقلد مناصب عديدة ومن أقوى حكام الولايات في فنزويلا * "العيسمي" قيادي طلابي أصبح محاميا وخبيرا في العلوم الجنائية عيّن البرلمان الفنزويلي، امس الخميس، رئيسا جديدا له، فيما تكشف المعارضة من اليمين بهذه المناسبة عن خارطة طريق جديدة لتحقيق هدفها الرئيسي، وهو التوصل إلى رحيل الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو المبكر من السلطة. ويأتي هذا التبدل غداة تعديل وزاري مفاجئ، مع تعيين الرئيس نائبا جديدا له هو حاكم ولاية "أراغوا" طارق العسيمي 42 عامًا، الذي سيخلف مادورو في حال إقالته. وبعد عام على فوزها التاريخي في الانتخابات التشريعية التي وضعت حدا ل17 عاما من هيمنة التيار التشافي يجد ائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية" صعوبة في تثبيت موقعه. وقال مادورو في خطاب متلفز إنه عين العيسمي، السياسي السوري الأصل الذي يعتبر من أقوى حكام الولايات في فنزويلا، في منصب نائب الرئيس للفترة الممتدة بين 2017 و2018. العيسمي ولد في فنزويلا لأب متحدر من جبل الدروز في سوريا وتقلد مناصب عديدة آخرها حاكم ولاية لأراغوا. ودخل العيسمي المعترك السياسي من بوابة الحركة الطلابية حيث كان قياديا طلابيا ثم أصبح محاميا وخبيرا في العلوم الجنائية، وهو يعتبر كذلك أحد أقوى أركان الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم منذ 1999. ومن المتوقع أن يسلم رئيس البرلمان هنري راموس آلوب مهامه إلى خوليو بورخيس الذي سيلقي خطابا يعيد تحديد استراتيجية معسكره، وهو مصمم على التوصل الى إقالة الرئيس عام 2017، بعدما عجزت المعارضة عن تحقيق ذلك عام 2016. كما سيدعو الى تصعيد الضغط الشعبي مع تنظيم تظاهرات، في وقت بات الاستياء في أعلى مستوياته بين الفنزويليين الذين يرفض 78,5% منهم إدارة الحكومة للبلاد، وفق مكتب "داتاناليسيس". ويشهد هذا البلد من أمريكا اللاتينية أزمة اقتصادية حادة على خلفية هبوط اسعار النفط، مورده الرئيسي، مما ادى الى ارتفاع التضخم وأفرغ رفوف المتاجر والصيدليات. غير أن هذا الاستياء الشعبي المعمم لن يصب في صالح ائتلاف "طاولة الوحدة الديموقراطية"، الذي تراجع التأييد له من 45% إلى 38% خلال الشهرين الماضيين، بحسب مكتب كيلر للدراسات.