سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما وآبي يزوران ميناء "بيرل هاربر" شرارة الحرب العالمية الثانية.. اليابان تهاجم الأسطول الأمريكي وتقتل أكثر من ألف جندي.. وواشنطون ترد بالقنبلة الذرية
* الهجوم الياباني على بيرل هاربر أسفر عن مقتل أكثر من 1000 جدني أمريكي * القنبلة النووية الأمريكية أسفرت عن مقتل 140 ألف ياباني * أوباما لم يعتذر لليابانيين على القنبلة النووية قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي برفقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بزيارة تاريخية إلى ميناء "بيرل هاربر" في هاواي لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم الذي شهده قبل 75 عاما، وهو الهجوم الذي هز الولاياتالمتحدة ودفعها إلى دخول الحرب العالمية الثانية، حيث شنت البحرية اليابانية غارة جوية مباغتة في 7 ديسمبر 1941 على الأسطول الأمريكي القابع في المحيط الهادئ في قاعدته البحرية في ميناء بيرل هاربر وتسببت بمقتل أكثر من ألف جندي. وتعد زيارة أبي هى الأولى لرئيس وزراء ياباني إلى نصب "يو أس أس أريزونا" الذي أقيم في بداية ستينيات القرن الماضي لتكريم ذكرى 1177 أمريكيا سقطوا عندما دمر الطيران الياباني سفينة حربية في الهجوم، وكذلك هي زيارة لها أبعاد تاريخية، بعد 7 أشهر من زيارة أوباما لمدينة هيروشيما، التى قصفتها القوات الأمريكية بقنبلة نووية، وراح 140 ألف شخص ضحية القنبلة الذرية، بعضهم على الفور في كتلة النار واللهيب، بينما قضى الباقون متأثرين بالجروح والأمراض الناتجة عن التعرض للإشعاعات في الأسابيع والأشهر والسنوات التالية، بينما تسببت القنبلة المُلقاة على مدينة ناجازاكي اليابانية بعد ثلاثة أيام من قصف هيروشيما، إلى مقتل 64 ألفا آخرين، وأتت زيارة أوباما بعد سبعة أعوام من الخطاب الشهير الذي ألقاه في براغ في السنة الأولى من حكمه، ودعا فيه إلى إزالة السلاح النووي من العالم، مما ساهم في فوزه بجائزة نوبل للسلام. وتوجه آبي وأوباما بحرا إلى موقع النصب الذي شيد فوق حطام السفينة، ووضعا أكاليل من الزهر على جدار نقشت عليه أسماء الضحايا الهجوم الياباني الذي تم الإعداد له بسرية تامة على مدى أشهر، ولم يستغرق أكثر من ساعتين، وقال آبي "إن الرسالة التي أريد إرسالها إلى العالم، هنا في بيرل هاربور مع الرئيس باراك أوباما، هي (رسالة) قوة المصالحة"، ورد أوباما "نحن كأمم وشعوب لا يمكننا اختيار التاريخ الذي نرثه، لكن يمكننا أن نختار الدروس التي نستخلصها منه"، مشددا على أن التحالف بين طوكيو وواشنطن لم يكن يوما بالقوة التي هو عليها اليوم، وقبل آبي، توجه ثلاثة رؤساء وزراء إلى بيرل هاربر في خمسينات القرن الماضي بينهم جده نوبوسوكي كيشي، لكن أيا منهم لم يشارك في تكريم الضحايا. وفي المقابل، دعا الرئيس الأمريكي خلال زيارته لهيروشيما إلى عالم خال من السلاح النووي، وذلك خلال زيارة تاريخية إلى هيروشيما اليابانية، شهدت تكريما مشحونا بالعواطف لضحايا الهجوم الذري الأول في التاريخ، واغتنم أوباما مناسبة كونها أول زيارة لرئيس أمريكي في منصبه إلى المدينة التي اكتسحتها قنبلة ذرية أمريكية في 6 أغسطس 1945، للدعوة إلى عالم خال من الأسلحة النووية. وقال بعد وضع إكليل زهور أمام نصب ضحايا القنبلة: "قبل 71 عاما، هبط الموت من السماء وغيّر وجه العالم إلى الأبد"، مشيرا إلى أن القنبلة الذرية "أثبتت أن البشرية تملك وسائل التدمير الذاتي"، ورغم أنها لم يقدم اعتذارا عن استخدام السلاح النووي، زار أوباما متحفا تتضمن معروضاته صورا مروعة للضحايا الذين تشوهت أجسادهم بشدة، والملابس الرثة التي كانوا يرتدونها، بالإضافة إلى تماثيل لأشخاص يذوب الجلد عن أطرافهم. وكتب في سجل الزوار "عرفنا ويلات الحرب. دعونا الآن نتحلى بالشجاعة معا لكي ننشر السلام ونسعى لعالم خال من الأسلحة النووية".