"وقف الحال" عنوان ورش الخشب بالقناطر.. والركود يشرد العشرات.. فيديو

حالة من الركود تشهدها ورش الخشب بالقناطر الخيرية التابعة لمحافظة القليوبية، والتي تعد واحدة من أكبر مناطق تجارة وتصنيع الأخشاب داخل المحافظة، وهي مهنة معظم سكان المنطقة.
توارث العمال بالمنطقة هذه المهنة منذ أكثر من 50 عاما، وتشبه كل ورشة بالمدينة خلية النحل، إذ تمتلئ بالعمال يتوزعون ما بين عامل يقطع الأخشاب ويُهذبها، وآخر يجمع الألواح ليصنع منها المنتجات الخشبية، وتباع المنتجات للقرى والمراكز المجاورة لتميزها وشهرتها بالجودة والإتقان على مستوى المحافظة، ولكن الركود الذي يشكو منه أصحاب الورش تسبب في تسريح العديد من العمال من ورش "الخشب" التى أغلق كثير منها بعد موجة ارتفاع أسعار الأخشاب متأثرة باضطرابات حركة الاستيراد..
كاميرا "صدى البلد" رصدت الأزمة عن قرب من داخل تلك الورش فى لقاءات مع اصحابها.
يقول وليد قنديل، صاحب ورشة لتقطيع الخشب، إن "ارتفاع الدولار أثر بالسلب على حركة البيع والشراء للخشب"، مضيفا أن "ارتفاع الأسعار طال كل أنواع الخشب بلا استثناء، الأبلكاش ارتفع سعره فى الفترة الاخيرة بمقدار 50 %، كما ارتفع الخشب "الارو" إلى 27 ألف جنيه، وهو ما أثر على المستهلك بشكل كبير فأقل سعر لغرفة النوم أصبح 25 الف جنيه بعد ان كانت ب 10 آلاف جنيه.
وتابع محمد السيد، صاحب ورشة خشب، إن السوق يعاني حالة ركود عامة متأثرا بارتفاع أسعار الخشب بسبب أزمة الدولار، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الكهرباء اثر ايضا على ارتفاع أسعار الخشب، وأصبحت الورش خالية من العمال بسبب "وقف الحال"، مضيفًا "الزبون هيجيب منين 25 ألف جنيه لغرفة نوم"، مشيرًا الى ان تسريح العمالة من الورش أصبح أمرا ضروريًا حتى نستطيع سداد ديون تلك الورش سواء من رواتب او كهرباء التى زادت 200% أو ضرائب، أو ارتفاع أسعار الخامات الأساسية.
وعبر سيد "صاحب ورشة"، عن استيائه الشديد من الغلاء فى كل شىء، متابعًا "والدى توفى الاسبوع الماضى بسبب الديون التى حاصرته، مات مقهورا من كثرة الديون"، مشيرًا إلى أن ورشته أصبح بها أربعة عمال بعد أن كان عدد العمال يتعدى ال 25 عاملًا، بالإضافة إلى "أزمة الصنايعية كلهم سابوا الشغلانة واشتغلوا على تكاتك".