في الذكري ال 92 لميلاد .. اللبنانية نور الهدي الفنانة التي منعتها كوكب الشرق من الغناء في مصر والدها كان معارضا لدخولها عالم الفن وعندما شاهدها تغني علي المسرح .. جذبها من شعرها جاءتها الفرصة عندما شاهدها الفنان يوسف وهبي حتي كتب معها عقد احتكار 5 سنوات فقط واطلق عليها اسمها الفني تعرضت للمحاربة من ام كلثوم ما جعلها تنهي عملها في مصر بعد 10 سنوات فقط في مثل هذا اليوم من عام 1924 ولدت بتركيا (الكسندرا بدران) الشهيرة بالفنانة اللبنانية نور الهدي اكتشفت حلاوة صوتها عندما قامت بالغناء في المدرسة حينما كان يطلب منها الغناء في الحفلات الخاصة حتي انطلقت وأطلق عليها (ام كلثوم اللبنانية). تأثرت بوالدها والذي كان بطبعه يميل إلى تأليف الموشحات والمواويل وهي في طفولتها ولكنه كان معارضا بشدة دخولها مجال الغناء وحين علم انها تغني علي المسرح في أول حفل لها وهي في سن 9 سنوات توجه الي المسرح وجذبها من شعرها وعلى اثر هذه الحادثة حجزها في البيت لمدة سنة كاملة حيث تولي زوج عمتها بعد ذلك متابعة شؤونها الفنية. جاءتها الفرصة للانطلاق عندما كان الفنان يوسف وهبي في زيارة الي ربوع الشام وسمع صوتها فأعجب بصوتها وطلب منها الحضور إلى القاهرة وبالفعل جاءت إلى مصر حيث حرر معها عقد احتكار لمدة 5 سنوات و أسند اليها بطولة فيلم (الجوهرة ) عام 1943 الذي كان من بطولته وإخراجه وهو الذي أطلق عليها اسم نور الهدي لتغدو بعد ذلك من شهيرات الفن المصري. انطلقت بشهرة سريعة وخطوات ثابتة كلها ثقة وثبات فقد غنت من تلحين أشهر الملحنين منهم السنباطي وفريد الأطرش ومحمد القصبجي ومحمد فوزي ومحمد عبد الوهاب كما وقفت أمام اشهر النجوم آنذاك.. منهم كمال الشناوي... حسين صدقي... انور وجدي ... محمود المليجي... محسن سرحان. المنافسة الفنية كانت علي أشدها في الخمسينيات من القرن الماضي فقد تعرض بعض المطربين العرب للمحاربة بشكل عنيف سواء من جهات حكومية رفضت تجديد إقامتهم او من زملاء اشاعوا الاكاذيب حولهم والفنانة نور الهدي تعرضت للاثنين معا. ففي أحد حواراتها التليفزيونية عام 1991 قالت إنها تعرضت لحرب شرسة قادتها أكثر من فنانة مصرية بقيادة ام كلثوم والتي أوعزت إلى رجاء عبده لتنضم هي الأخرى إلى صفها ووصل الأمر بطريقة ما إلى الشئون العامة المصرية وهي جزء من السلطات المصرية والتي يكن لها الضباط الاحرار احتراما كبيرا وتعد رغباتها في اطار الاوامر العليا. ودارت حرب خفية والتي كانت منتشرة في أوساط المجتمع الفني بين الفنانة اللبنانية وبين السلطات المصرية ولم تستطع الفنانة الصمود والوقوف امامها حتي استسلمت نور الهدي وقررت العودة إلى بلادها بعد رحلة فنية استمرت ما يقرب من 10 سنوات فقط ورجعت الى لبنان عاشت هناك حتي وفاتها في 9 من يوليو عام 1998.