أعلنت وزارة الأثار حصاد 2016 في الاكتشافات الأثرية، حيث نجحت من خلال بعثاتها الأثرية بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية في كشف النقاب عن عدد من الاكتشافات الهامة بمختلف محافظات مصر، حيث تمكنت بعثة مشروع أسوان كوم أمبو الأثري (AKAP) بالتعاون مع جامعتى "بولونيا" و"يال" من اكتشاف أول حالة للإصابة بداء من الإسقربوط (نقص فيتامين ج) في مصر القديمة، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري في منطقة نجع قرميلة بأسوان التي يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات (3800-3600 ق.م). كما اكتشفت البعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بمنطقة اللشت الأثرية مقبرة لأحد كبار رجال الدولة في عهد الملك "سنوسرت الأول" من الأسرة الثانية عشرة يحمل لقب "حامل الأختام الملكية"، كذلك عثرت بعثة المعهد التشيكي للآثار المصرية التابع لكلية الآداب – جامعة تشارلز ببراغ عن بقايا مركب خشبي كبير بمنطقة أبوصير الأثرية أثناء أعمال الحفر في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من المصطبة رقم (AS 54) غير الملكية. هذا المركب يعتبر الوحيد الذي عثر عليه من عصر الدولة القديمة بجوار مصطبة غير ملكية، مما يؤكد على أهمية صاحب المصطبة ومكانته خلال هذا العصر. واكتشفت البعثة الأثرية المصرية الأوروبية المشتركة العاملة بمعبد الملك أمنحتب الثالث بالبر الغربي بمدينة الأقصر عن مجموعة من تماثيل وأجزاء تماثيل للإلهة "سخمت" بالإضافة إلى جزء أوسط من تمثال للملك "أمنحتب الثالث"، كما عثرت البعثة الألمانية من جامعة بون علي مجموعة من النقوش الصخرية تعود لعصور ما قبل التاريخ بمنطقة مقابر النبلاء بمدينة أسوان من أقدم النقوش التي عثر عليها بالموقع حتى الآن وتعد دليلًا واضحًا على أن هذه المنطقة كانت مأهولة من قِبل إنسان عصور ما قبل التاريخ، أما البعثة السويسرية العاملة بجزيرة ألفنتين بأسوان فقد عثرت علي تمثالين أحدهما يخص الأمير "حقا إيب" من عصر الدولة القديمة والثاني لشخص غير معروف بالإضافة إلى لوحة قرابين تعود لعصر الدولة الحديثة من الأسرة ال 18. وفي جزيرة ألفنتين أيضا عثرت البعثة الأثرية الألمانية عن مجموعة من الكتل الحجرية المختلفة الشكل والتي من المرجح أن تشكل مقصورة قارب مقدس للملكة "حتشبسوت"والتي خصصته للإله "خنوم"،كما اكتشفت بعثة جامعة خيان الأسبانية العاملة في مقابر النبلاء عن مومياء لسيدة من عصر الأسرة الثانية عشر و تدعى "ساتشيني"، أحد الشخصيات المحورية في عصر الدولة الوسطى، فهي والدة اثنين من أهم وأشهر حكام أسوان خلال فترة حكم الملك "أمنمحات الثالث" وهما "حقا إيب الثالث" و"أميني سنب"، كما أنها كانت ابنة الأمير "سارنبوت الثاني". وجاء في حصاد الوزارة أنه بالتعاون مع البعثة الأثرية لجمعية استكشاف مصر ومنطقة آثار أسوان، كشفت بعثة جامعة "بيرمنجهام" عن الطريق الصاعد المؤدي إلي مقبرة "سارنبوت الأول" (أول حاكم لإقليم الفنتين في عصر الدولة الوسطى) بمنطقة قبة الهواء بأسوان بالرغم من بدء أعمال الحفائر بالموقع منذ الثمانينات من القرن الماضي، بالإضافة إلى أواني فخارية موجودة داخل حفرة بجانب الطريق الصاعد مباشرة من المرجح أنها استخدمت في حفظ مواد التحنيط خلال فترات لاحقة. وفي محيط معبد الشمس بمدينة هيليوبوليس إكتشفت البعثة الأثرية الألمانية أدلة جديدة ترجح وجود معبد للملك "نختنبو الأول" من الأسرة ال 30، وتتمثل في مجموعة من الكتل الحجرية المنقوشة وأعمدة من الحجر الجيري والرملي وكذلك جدران من البازلت تحوي نقوش تشير إلى وجود مشاريع ملكية بالمنطقة وتكريسها للإلهة "حتحور" والتي اتخذت لقب "سيدة حتبت"، كما اكتشفت أدلة جديدة تزيد من احتمالية وجود معبد للملك "رمسيس الثاني" في الركن الشمالي من منطقة هليوبوليس، وتتكون هذه الأدلة من مجموعة من البلوكات الحجرية الكبيرة، عليها نقوش تصور الملك "رمسيس الثاني" كإله يحمل اسم "بر رع مسو". كما كشفت البعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر عن غرفة الدفن والتابوت الخاص بعمدة طيبة "كارباسكن"(Karabasken ) والذي كان يشغل أيضا منصب الكاهن الرابع لآمون خلال عصر الأسرة الخامسة والعشرون، أثناء أعمال الحفر والتنظيف الأثري داخل مقبرته رقم TT391، ونجحت البعثة الأسبانية العاملة بمعبد ملايين السنين للملك تحتمس الثالث بالأقصر عن مقبرة من عصر الانتقال الثالث تخص شخص يدعي"أمن اير نف"، يحمل لقب خادم البيت الملكي، أثناء أعمال الحفر الأثري في الجزء الخارجي من الجدار الجنوبي لمعبد ملايين السنين للملك تحتمس الثالث. وتعود أهميتها إلى أ، ه وججد بها تابوت بداخله مومياء في حالة جيدة من الحفظ. كذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار في مدينة أبيدوس بسوهاج فكشفت عن جبانة ومدينة سكنية تعود لعصر بداية الأسرات (5316 ق.م). وتقع الجبانة على بعد 400 م جنوب معبد الملك سيتي الأول بأبيدوس، كما تم العثور على عدد من الوثائق الهامة الخاصة بالمراسلات المتبادلة بين مسؤولي مصلحة الاثار في ذلك الوقت و لماء الآثار في العالم. وهي وثائق تعود للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي. بأحد مخازن المجلس الأعلى للآثار بالعباسية، والتي تعد أقدم الوثائق في تاريخ وزارة الآثار.