التقي الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، في طهران، رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار الحكيم والوفد المرافق، حيث تمت بحث مشروع "التسوية الوطنية" السياسية لتحقيق المصالحة بوصفها خريطة طريق لمرحلة ما بعد تنظيم (داعش) الإرهابي.. وأكد الحكيم أنه لا حوار مع المجرمين والملطخة أيديهم بدماء العراقيين. وقال روحاني، خلال اللقاء، إن بعض القوى الكبرى تحاول بث الفرقة بين العراقيين، مؤكدًا ضرورة تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتذليل العقبات التي تعترضها.. بينما أشار الحكيم إلى أن التحالف الوطني يسعى لتوطيد الوحدة الوطنية في العراق. ونوه الحكيم بأن الرئيس الإيراني أعرب عن تأييده لمشروع التسوية الوطنية الذي يطمئن كل مكونات الشعب العراقي، مشيدًا بتضحيات الشعب العراقي في حربه ضد داعش. ولفت عمار الحكيم إلى أن "التحالف الوطني" طرح مشروع "التسوية الوطنية" كخريطة طريق لبناء الدولة بطريقة عادلة ولا مجال للحوار مع من وصفهم "المجرمين والملطخة أياديهم بدماء العراقيين". وذكر المكتب الإعلامي لرئيس التحالف الوطني، خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة العراقية في طهران، أن مشروع التسوية الوطنية التي يتبناها التحالف ليس مشروع ترضية للمتخاصمين وإنما يضع ملامح بناء الدولة بطريقة عادلة لتحقق المواطنة المنصفة لجميع المواطنين على حد سواء. وأضاف: أنه لا مجال في التسوية للحوار مع المجرمين وإنما بين العراقيين الشرفاء لبلورة مشروع بناء الدولة يضمن فيه جميع العراقيين حقوقهم الكاملة، بالتزامن مع الانتصار العسكري الذي تحققه القوات العسكرية على الأرض لترسيخ الوحدة الوطنية بالعراق ضمن مشروع سياسي جامع. من جهة أخرى، جدد رئيس كتلة "بدر" النيابية العراقية قاسم الأعرجي موقفه الرافض لتواجد أي قوة برية أجنبية على أرض العراق، مؤكدًا قدرة القوات المسلحة العراقية على الدفاع عن أراضيه وطرد المجموعات الإرهابية. وقال الأعرجي -في تصريح صحفي اليوم ردا على تصريح جاء على لسان فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كشف عن أنه يدرس إرسال قوات برية للعراق وسوريا- إن المعركة ضد الإرهاب تتم بأياد وطنية حتى النهاية والعراق موحد في رفض تواجد أي قوة برية على أراضيه. وأشار إلى أن داعش وصل إلى نهايته وان معركة الموصل ستحسم لصالح القوات العراقية وسنطوي صفحة التنظيم الارهابي في العراق قريبا.