نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية جزءا من تصريحات تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا لقمة دول الخليج، مبرزة وعود ماي الاقتصادية وتطلعاتها لإقامة شراكة استراتيجية مع دول الخليج. تقول صحيفة "الجارديان" إن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حثت قادة الخليج على متابعة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في خطابها في قمة البحرين، ودعت دول الخليج وبريطانيا إلى بناء "اقتصاديات تعمل من أجل الجميع". ولفتت الصحيفة إلى أن تيريزا لم تذكر بشكل مباشر حقوق المرأة، على الرغم من أنها أول امرأة تخاطب مجلس التعاون الخليجي، ولكنها تحدثت عن ضرورة إدراك القادة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية. وقالت ماي: نحن في بريطانيا مستمرون في شراكتكم، ويتضمن ذلك المعايير الدولية، وإدراك الإصلاحات الضرورية للغاية لكل شعوبكم. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية أن نفوذ بريطانيا على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن يحدث فقط بسبب قوة العلاقة بين دولنا.والاحترام الذي نكنه لبعضنا البعض يمكننا من الحديث بصراحة وصدق كأصدقاء. وتحدثت ماي أن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي اتخذتها دول الخليج شجعاها على الحديث، ممتدحة الرؤية الشجاعة التي اعتمدتها الخليج والتغير المستمر، في إشارة إلى الإصلاحات الاقتصادية المنصوص عليها في رؤية السعودية 2030. وأوضحت خلال كلمتها أنها وضعت خططا ل3 مليار جنيه استرليني استثمارات عسكرية في منطقة دول الخليج، وأضافت أنها تعتمد على أصدقاءها الأقدم الذين يمكن الاعتماد عليهم، وقالت "هذه هي الروح التي جئت لكم بها اليوم". وقالت "أنا مصممة على اغتنام الفرصة للخروج إلى العام وتشكيل دور عالمي لبلادي، نعم لبناء تحالفات جديدة ولكن الأهم من ذلك أن نعمل بشكل أكبر مع الأصدقاء القدامى، مثل حلفائنا هنا في الخليج الذين وقفوا إلى جانبنا لعدة قرون. ووصفت تيريزا العلاقات التي تريدها مع الخليج بأنها "استراتيجية" وليست "تبادلية" فقط، وتشرح ذلك قائلة: مبنية على الشراكة الحقيقية والالتزام الدائم بين بلداننا وشعوبنا. من جهة أخرى شددت تيريزا على أهمة الاتفاق النووي مع إيران، وقالت أن بريطانيا لديها رؤية واضحة حول تهديد إيران إلى الاستقرار في الشرق الأوسط.