قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن الاستسقاء: هو طلب السقيا من الله تعالى عند الحاجة إلى المطر أو الماء. وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، أن صلاة الاستسقاء سنة مُؤكدة عند حصول موجبها وهو حاجة الناس إلى المطر لجدب الأرض والخوف على المزارع ونحو ذلك، وإن خصص الإمام يومًا لصلاتها فحسن، ليستعدوا بالصيام والصدقة والتوبة، فيخرج الرجال والصبيان، فإن اجتمعوا صلى بهم ركعتين من غير أذان ولا إقامة، يقرأ في الأولى بعد تكبيرة الإحرام: الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الثانية: الفاتحة وسورة الغاشية، يجهر فيهما بالقراءة. وتابعت: وقال ابن قدامة في "المغني": واختلفت الرواية في صفتها، فروي أنه يكبر فيهما كتكبير العيد سبعًا في الأولى، وخمسًا في الثانية، وهو قول سعيد بن المسيب، والشافعي، إلى أن قال: والرواية الثانية: أنه يصلي ركعتين كصلاة التطوع، وهو مذهب مالك والأوزاعي وأبي ثور وإسحاق، لأن عبد الله بن زيد قال: «استسقى النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين وقلب رداءه». متفق عليه، وروى أبو هريرة نحوه، ولم يذكر التكبيرة، وظاهره أنه لم يكبر. وأشارت إلى أن وقت صلاة الاستسقاء «واسع»، فقال ابن قدامة: وليس لصلاة الاستسقاء وقت معين، إلا أنها لا تفعل في وقت النهي بغير خلاف، لأن وقتها متسع، وبعد الصلاة يقوم الإمام خطيبا مضمنا خطبته وعظا وإرشادا للناس.