قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إنه يجوز النساء الصلاة في بنطلون بشرط أن تحقق فيه شروط الستر المطلوبة شرعًا، وهذا بخلاف الضيق الذي يُحَدِّد حجم العورة فإنه لا يجوز. وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» أن للملابس التي تلبسها المرأة شروطًا اتفق العلماء على ضرورة توفرها في الزي الذي تلبسه المرأة المسلمة، وهي: أن يكون ساترًا للعورة فلا يكشف، وأن لا يكون رقيقًا يشف ما تحته. وأكدت أن العورة التي يجب على المرأة سترها في الصلاة وخارجها جميع بدنها عدا وجهها وكفيها، وهذا هو مذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية، وهو مذهب الأوزاعي وأبي ثور من مجتهدي السلف، وقول في مذهب أحمد. ونبهت على أن ارتداء المرأة من الثياب ما يشف ما تحته حرامٌ؛ لما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا». وشددت الداعية الإسلامية على أنه ينبغي للمسلمة أن تلبس الثياب المحتشمة عند الصلاة، ويستحب أن تتخذ لباسًا خاصًا للصلاة إذا كانت متواجدة في المنزل.