دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن محاميه الشخصي أمس الثلاثاء في أعقاب مزاعم لوسائل إعلام بشأن صلات المحامي بعقد حكومي لشراء غواصات. وخضعت صفقة شراء ثلاث غواصات للتدقيق العام في إسرائيل بعدما كشف النقاب عن أن دافيد شيمرون المحامي الشخصي لنتياهو يمثل أيضا الوكيل المحلي للمجموعة الألمانية العملاقة التي ستبني الغواصات. ونفى كل من نتنياهو وشيمرون أي مخالفات ونفت مجموعة تيسن كروب مارين سيستمز لبناء السفن أي صلة تعاقدية مع شيمرون. وجاء في بيان من مكتب رئيس الوزراء أن "نتنياهو على معرفة بالمحامي دافيد شيمرون منذ عدة سنوات ويعرفه أنه رجل يتسم بالنزاهة ومستقيم تماما ويذهب إلى مدى أبعد مما هو مطلوب في التقيد بالقانون كمحام من الدرجة الأولى." ودعا مشرعون من المعارضة إلى فتح تحقيق برلماني وقالت وزارة العدل هذا الأسبوع إن المدعي العام ينظر فيما إذا كان هناك أي تضارب في المصالح لكنه لم يأمر بفتح تحقيق. ويمثل شيمرون رجل الأعمال الإسرائيلي ميكي جانور الذي تصفه مجموعة بناء السفن التي مقرها في مدينة كييل الألمانية بأنه شريكها للمبيعات. وقال متحدث باسم شيمرون لراديو جيش الاحتلال أمس الاثنين إن المحامي لم يناقش نتنياهو في شراء الغواصات وإنه يهتم بعدد كبير من المصالح القانونية لجانور. ومن المنتظر أن تحل الغواصات الثلاث التي تتكلف نحو 1.5 مليار دولار محل سفن عتيقة على أن يجري تسليمها في غضون عشر سنوات. وتملك إسرائيل حاليا أسطولا من خمس غواصات ألمانية وستدخل غواصة سادسة الخدمة في عام 2018 تقريبا. ورغم تركيز وسائل الإعلام الإسرائيلية كثيرا على شيمرون وما إذا كان تمثيله لنتنياهو وجانور معا أمرا أخلاقيا فإن رئيس الوزراء -الذي يتولى السلطة لفترة رابعة حاليا- يبدو في مأمن من أي خطر سياسي فوري. ولم ترد أي إشارة إلى أن الصفقة نفسها التي دافع عنها نتنياهو (67 عاما) في تصريحات علنية أمام حكومته يوم الأحد في أي خطر. ومن المعتقد على نطاق واسع أن الغواصات الألمانية قادرة على حمل صواريخ مجهزة برؤوس حربية نووية ويمكنها أن تصبح سلاح ردع للرد على إيران إذا امتلكت طهران أسلحة ذرية. وتنفي إيران أنها سعت في أي وقت لامتلاك أسلحة نووية ولم تعترف إسرائيل قط بأنها تملك أي أسلحة نووية. وتمكن نتنياهو -الذي تولى رئاسة وزراء إسرائيل أول مرة قبل عقود- من إجتياز عدد من الفضائح من بينها تحقيق للشرطة وتدقيقات حكومية في إنفاق أسرته. وقال موشي يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي السابق الذي أقاله نتنياهو وأصبح غريما سياسيا له إن الغواصات الجديدة فائضة عن الحاجة.