أكدت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية ترحيب مصر بانضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية بعد مفاوضات استمرت 18 عامًا لتصبح العضو رقم 156 بالمنظمة. وقال رئيس قطاع الاتفاقيات التجارية بالوزارة سعيد عبد الله إن مصر أعلنت موافقتها على انضمام روسيا قبل عامين، وإنها تأمل من خلال هذا الانضمام إزالة الكثير من العوائق أمام الصادرات المصرية لأسواق روسيا وتنشيط حركة التجارة معها. وأشار إلى أن روسيا تعد من الأسواق المستهدفة التى تسعى مصر فى الفترة المقبلة إلى زيادة صادراتها لها، خاصة المنتجات الزراعية مثل: الموالح والبطاطس والأرز بعد رفع حظر تصديره، بالإضافة إلى المنتجات الجلدية والسجاد ومستحضرات التجميل. وأوضح عبد الله أن هناك مفاوضات بين مصر وروسيا منذ عامين لإبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين، ولكن حدث بعض التباطؤ فى إبرام الاتفاقية نتيجة انشغال روسيا بإعداد الملف الخاص بها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. ولفت إلى أن زيادة الصادرات المصرية لروسيا تحتاج إلى بعض الإجراءات منها تخفيض تكلفة نقل السلع مع الاجتهاد فى إنتاج سلع مطابقة لمواصفات السوق الروسية وبسعر أقل لتكون لها قدرة على المنافسة. وأضاف أن انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية لايعنى إلغاءها للتعريفة الجمركية على السلع، ولكن يعنى إعلانها عن جداول للتعريفة الجمركية سوف تلتزم بها حسب نوعية السلع. كما أكد عبدالله أن ما تسعى له مصر هو الإسراع فى الانتهاء من إجراءات التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الروسى، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية سوف تزيل جميع العقبات والرسوم الجمركية أمام حركة التجارة. وتابع رئيس قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية: "نسعى لعودة الصادرات لروسيا إلى معدلاتها السابقة بعد انخفاضها خلال الفترة الماضية". يذكر أن إجمالى حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا بلغ 2.3 مليار دولار خلال عام 2011، حيث بلغت الصادرات المصرية إلى روسيا 332 مليون دولار فى حين بلغت الوردات المصرية من روسيا 1.949 مليار دولار. وبلغ حجم التبادل التجارى فى الفترة من يناير وحتى نهاية أبريل من العام الجارى 1.24 مليار دولار، كان نصيب الصادرات المصرية منها 82 مليون دولار، فى حين بلغت الواردات المصرية من روسيا 1.158 مليار دولار.