سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قرية «مشتهر» بطوخ تعانى من الإهمال.. انتشار القمامة في الشوارع والطرق غير ممهدة.. وحياة الأهالي معرضة للأمراض بسبب الصرف الصحي وسوء حالة النظافة .. فيديو وصور
أهالى مشتهر ل "صدى البلد": القرية بها أقدم كلية زراعة على مستوى الجمهورية والقمامة تملأ الشوارع ومداخل المدارس الوحدة الصحية تعانى من نقص فى الخدمات وتحتاج إلى تطوير والطرق غير ممهدة مطالب باستكمال مشروع الصرف الصحى وتغطية المصرف الرئيسى تجنبا للإصابة بالأمراض رغم أن بها أقدم كلية زراعة على مستوى الجمهورية، وكذلك كلية للطب البيطرى إلا أنها تعانى من الإهمال ونقص الخدمات وسط غياب المسئولين والأجهزة التنفيذية بمجلس مدينة طوخ أنها قرية مشتهر إحدى قرى مركز طوخ، والتى تعد من أهم قرى المركز نظرا لموقعها المتميز على طريق القاهرة – الاسكندرية الزراعى السريع وطريق طوخ – شبين القناطر اضافة إلى احتوائها على كليتين لجامعة بنهاوالمدينة الجامعية. من ناحية أخرى سادت حالة من الاستياء بين أهالى القرية بسبب تجاهل المسئولين لمطالبهم والاهتمام بهم، مشيرين الى انه رغم اهمية القرية الآن أنها تحاصرها المشاكل، حيث انتشرت القمامة بالشوارع وبجوار المدارس وامام مقر الوحدة المحلية بمشتهر، ما أدى الى استياء المواطنين فضلا عن عدم توصيل مشروع الصرف الصحى إلى جميع منازل القرية وارتفاع منسوب المياه الجوفية. فى البداية قال وحيد خلوى أمين عام جامعة بنها وأحد اهالى القرية إن القمامة تنتشر فى مناطق عديدة داخل القرية، خاصة بجوار محطة المياه من ناحية مدخل شبين القناطر، كما يوجد أيضا مقلب للقمامة أمام مقر الوحدة المحلية، والتى تتعامل مع 6 قرى تابعة لها، وكذلك وجود مقلب للقمامة أمام كلية الطب البيطرى ومدخل المدينة الجامعية بمشتهر، مشيرا الى أنه قد تم التحدث مع المسئولين بالوحدة المحلية بمشتهر لإزالة مقلب القمامة بمدخل الجامعة من ناحية شبين القناطر. وطالب خلوى الدكتور نصيف حفناوى وكيل وزارة الصحة بالقليوبية بتطوير مستشفى الوحدة الصحية خاصة وأنها تعانى من نقص فى الخدمات وتحتاج الى تطوير وتحديث لأنها تقع على الطريق، وتخدم مناطق طوخ والقرى التابعة لها، لافتا إلى أن الأهالي يعزفون عن الذهاب إليها لتدني الخدمة المقدمة فيها وعدم وجود أطباء متخصصين. كما طالب أمين عام جامعة بنها برصف الطريق الرئيسية بمداخل القرية اتجاه مدينة طوخ، ومن ناحية محطة المياه اتجاه مدخل محطة المياه مرورا الطرق المؤدية الى كليتى الزراعة والطب البيطرى ومدخل المدينة الجامعية بعد الانتهاء من مشروع توصيل الغاز الطبيعى للقرية كما طالب خلوى برصف شوارع منطقة داير الناحية بالقرية، مؤكد أن قرية مشتهر هى القرية الوحدية على مستوى الجمهورية، التى يوجد بها جامعة ومدينة جامعية لخدمة الطلاب. وقال خالد العربى موظف بجامعة بنها ومن أهالى القرية إنه يتبع قرية مشتهر ما يقرب من 25 عزبة صغيرة منها عزبه القاضى - عزبة مشتهر- عزبة شمس - عزبة توفيق - عزبة حسيب - عزبة المنشية-عزبة العروسى - عزبة الحمودية - عزبة بطاطا - عزبة الإبيارى - عزبة صابر-عزبة الجوهرى ورغم ذلك فالمشاكل تحاصرنا، مشيرا الى أن القمامة اصبحت ضيفا ثقيلا على الاهالى بعد انتشارها بجوار محطة المياه الرئيسية وامام الوحدة المحلية ومجمع مشتهر الخدمى الامر الذى ادى الى انتشار الامراض. وأشار العربى الى أنه رغم كل هذه المشاكل فهناك المشكلة الاعظم والاكبر وهى مصرف "مشتهر" أو مايطلق عليه البعض مصرف " بحرالبقر" حيث يعد من أخطر المصارف على مستوى محافظة القليوبية نقلا للأمراض بعد مصرف "البلبيسى" ويمر بالعديد من القرى والعزب التابعة للمحافظة منها قرى مشتهر وسنهرة ومنصورة نامول وكفر العرب وكفر فرسيس وكفر الحمام وكفر عطا لله وشبرا هارس وغيرها حتى حدود محافظة الشرقية. وأشار يوسف ابراهيم الى أن قرية مشتهر تبعد عن مدينة طوخ بحوالى 2 كيلومتر، وبها كلية الزراعة، والتى وهي من أقدم الكليات الزراعية في مصر ولها سجل حافل في العمل على تقدم الزراعة، وتضم أحد عشر قسما علميا، وكذلك كلية الطب البيطرى، وكذلك المدينة الجامعية بمشتهر وكذلك مسجد الاوقاف بمشتهر، والذى يرجع تاريخه إلى العصر العثمانى ورغم كل هذا التاريخ فالقرية معدومة الخدمات والاهالى يعانون الأمرين فى الحصول على احتياجاتهم، مؤكدا أن مداخل القرية غير ممهدة والوحدة الصحية بالقرية مجرد مبنى فقط ولا تقدم أى خدمات للمرضى لأنها تعاني من نقص حاد في تخصصات العظام والجراحة والجلدية ويقتصر دورها فقط على قيد المواليد وتطعيم الأطفال وتقديم خدمات تنظيم الأسرة ويتم تحويل معظم الحالات لمستشفى طوخ المركزي. من جانبه أكد طارق الوكيل أن مشكلة الصرف الصحى من المشاكل التى تؤرق الاهالى منذ سنوات، ولم يفكر اى مسئول فى حلها مشيرا الى أن شبكة الصرف الصحي تغطي نصف القرية الغربي فقط أما النصف الآخر فقاطنوه محرومين من هذه الخدمة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتهديد المنازل بالانهيار فضلا على ان الطريق الرئيسى طوخ – شبين القناطر غير ممهد وكله حفر ومطبات مما يؤدى الى وقوع الحوادث المرورية عليه. وأكد رزق بيومى ان قرى توفيق وسعد بيه وشمس والإبيارى والديرى يعيشون حياة لا ادمية بسبب سقوطها من ذاكرة المسئولين، مشيرا إلى أن المياه الجوفية تغرق المساكن، مضيفا أن مصرف مشتهر الذي يمر من أمام الكتلة السكانية تحول إلى مستنقع للقمامة ومخلفات الصرف الصحي مطالبا بتنظيف المصرف أو ردمه، خاصة وأنه أصبح مصدرا دائما للتلوث. وأضاف بيومى أن مصرف بحر البقر يمثل كارثة صحية وقنابل بيئية وبؤر تلوث ومصدرا للأوبئة والأمراض، خاصة بعد أن تحول مصدر لإلقاء مياه الصرف الصحي التي تلقيها جرارات "الكسح" بسبب غياب خدمة الصرف الصحي في كثير من المناطق إلى جانب أنه يخترق الكتل السكنية وتحول حياة السكان المقيمين بجواره إلى جحيم، مشيرا الى أن الفلاحين يقومون باستخدام مياه المصرف فى الرى وهو ما يودى إلى كوارث صحية.