أغلقت الأسهم الأوروبية مستقرة اليوم الخميس مبددة مكاسبها المبكرة مع صدور حكم قضائي في لندن أدى إلى تعقيد عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو ما عزز الجنيه الاسترليني ودفع الأسهم القيادية البريطانية للهبوط لأدنى مستوياتها في خمسة أسابيع. وأغلق مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية مستقرا بعد ثماني جلسات من الخسائر وهي أطول فترة هبوط من نوعها فيما يزيد على عامين بينما تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.8 %. وتأثر المؤشر البريطاني سلبا بالشركات المنكشفة عالميا ومن بينها دياجيو التي استفادت من ضعف الاسترليني منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو . لكن الجنيه صعد إلى أعلى مستوياته في نحو أربعة أسابيع بعدما قضت المحكمة العليا في انجلترا بأن الحكومة تحتاج إلى موافقة البرلمان للبدء في عملية خروج بريطانيا بينما أحجم بنك انجلترا المركزي عن إجراء مزيد من الخفض لأسعار الفائدة. وفقد مؤشر ستوكس 600 نحو 3.7 % على مدى الثماني جلسات السابقة مع تنامي الغموض بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية. وكان سهم بنك كريدي سويس من بين أكبر الخاسرين في أوروبا وتراجع 7.1 % مع قيام المستثمرين بجني أرباح موجة الصعود الأخيرة في سعر السهم بعدما جاءت أرباح الربع الثالث دون توقعات البعض في أعقاب صدور نتائج قوية من منافسين بالولايات المتحدة. لكن مؤشر قطاع البنوك الأوروبي صعد واحدا في المئة مع ارتفاع سهم بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي 5.5 % مدعوما بتقرير إيجابي عن الأرباح بينما ارتفع سهم آي.إن.جي أكبر بنك في هولندا 2.3 % بعد إعلانه عن نتائج توق التوقعات. وأغلق مؤشر كاك 40 الفرنسي منخفضا 0.1 % بينما نزل مؤشر داكس الألماني 0.4 %.
