بمناسبة ذكرى ميلاده.. تعرف على أهم أسرار حياة الفنان الراحل سامي العدل

بعد صراع مع مرض القلب ظل على أثره لمدة شهر بغرفة العناية المركزة بأحد المستشقيات،رحل الفنان سامي العدل الذي يوافق اليوم الأربعاء ذكرى عيد ميلاده،فقد ولد في الثاني من شهر نوفمبر من عام 1946 في قرية كفر عبد المؤمن مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية.
هو فنان وممثل ومؤلف،ينتمي إلى أسرة فنية فقد كان له هو وأشقاؤه مدحت العدل ومحمد العدل دور كبير في إحياء التراث الفني من خلال أعمالهم الفنية سواء كان ذلك من خلال كتابة وتأليف أهم الموضوعات أم من خلال تصميمهم على تقديم أهم القضايا عبر شركة الانتاج التي ساهموا في تأسيسها.
عشق سامي العدل،الفن بكل دروبه ولذلك قرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية،وتخرج فيه عام 1965.
بدأ العمل في المجال الفني بأدوار صغيرة إلى أن اشترك في فيلم "كلمة شرف" الذي عرض في عام 1972 ليكون هذا العمل باكورة أعماله السينمائية.
ذاع صيته بعد ذلك حينما قدم فيلمين يعدان من أنجح أعماله السينمائية وهما فيلم حرب الفراولة مع الفنان محمود حميدة وفيلم امريكا شيكا بيكا مع المطرب محمد فؤاد.
أسس مع شقيقيه مدحت ومحمد شركة إنتاج للاعمال الفنية اطلقوا عليها شركة العدل جروب للانتاج الفني،والتي كان لهذه الشركة الفضل في انتاج أعمال فنية اعتبرت بحق من روائع الاعمال الفنية التي أثرت الانتاج الفني المصري فقد كانت تلك الاعمال تختار الموضوعات الاجتماعية والسياسية التي تهم المواطن المصري كما كان لها كبير الاثر في اكتشاف العديد من الوجوة اصحاب المواهب الحقيقية وتسليط الضوء علي مواهب هؤلاء الوجوه.
شارك في بطولة 100 مسلسل تليفزيوني أبرزهم الداعية،قضية رأي عام،ريا وسكينة،سوق الخضار،ملفات سرية،ملك روحي ،رمانة الميزان، و"هو وهي"،ومحمود المصري وحديث الصباح والمساء.
قام بتجسيد العديد من الشخصيات في اكثر من عمل سينمائي ناجح منهم عنتر زمانه، هيستريا،مطاردة في الممنوع، مذبحة الشرفاء،الطريق الي مستشفي المجانين،رجل من نار،الصعايدة جم،فتوات السلخانة،الكماشة،المرأة والقانون،ولكن شيئا ما يبقي، عصابة حمادة وتوتو نرجب فوق صفيح ساخن وكوم الشقافة.
لديه عمل فني واحد من تأليفه بعنوان عشق النساء وكان من المقرر تصويره في نهاية العام الذي رحل فيه وكان قد اختار أبطاله بالفعل وهم منة فضالي وروجينا ومنذر رياحنة.
قدم علي المسرح اكثر من 10 مسرحيات ابرزها لولي،أهل الهوي،كلام فارغ،الناس اللي في الثالث،الغازية والدراويش،ما أجملنا،طبول فاوست وهي المسرحية التي حاز عنها العديد من الجوائز لاجادته في تجسيد شخصية الشيطان.
آخر اعماله مسلسلا بين السرايات وحارة اليهود الذي منعه المرض من استكمال تصوير مشاهده الاخيرة.
تزوج اكثر من مرة كان اخرها من الكاتبة ماجدة نور الدين.
وبعد وفاته كتبت ابنته رشا على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،كلمات مبكية ترثيه فيها قالت ( إنا لله وإنا اليه راجعون رحل اليوم رجل من اجدع الرجال رحل حبيبي وسندي في دنيا اصبحت مظلمة من بعده رحلت كل معاني السعادة رحل من كان يبهج قلبي بنظرة من عينيه رحل كل معني من معاني الحنين والدفء رحلت يا ابي واخذت معك روحي..كم احببتك ولا اتخيل الحياة بدون ابتسامتك وبدون دفء حضنك رحلت يا من اتيت بي الي الدنيا لأبقي وحيدة منكسرة من بعدك).