ذكرت صحيفة /واشنطن بوست/ الامريكية اليوم /الأربعاء/، أنه مع تطويق القوات العراقية ببطء لمدينة الموصل، اجتمع وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أمس في باريس مع أعضاء التحالف الرئيسيين..مقترحا أن المعركة لتحرير عاصمة داعش الفعلية في الرقة بشمال سوريا قد تبدأ قريبا. وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - إن كارتر كان يتحدث إلى جانب نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان الذي ناقش معه ما يتعين فعله بعد الانتهاء من تطهير الموصل من مسلحي تنظيم داعش الارهابي، ووضع التحالف مدينة الرقة في سوريا نصب أعينه. وقال كارتر إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة يساعد في بناء قوة محلية مكونة من مقاتلين عرب ستستخدم في اقتحام الرقة. وسيجد المتطوعون الذين يرغبون في المشاركة انفسهم قريبا في معركة عنيفة وطويلة ستكون على نحو مرجح آخر معقل لهذا التنظيم الارهابي. وأضاف كارتر أن التحالف يجب أن يكون جاهزا لاي شيء وانه وجه القيادة المشتركة الأمريكية للعمليات الخاصة لمكافحة هجمات تنظيم داعش الارهابي الحالية والمستقبلية المعروفة باسم "العمليات الخارجية" ضد الغرب. وأشار كارتر إلى أن القيادة المشتركة الأمريكية للعمليات الخاصة تركز على القضاء على مخططي الهجمات وشبكاتهم ومصادر تمويلهم. من جانبه ، قال مسؤول عسكري أمريكي ، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة يأمل في تعزيز القوة الحالية للمقاتلين المدعومة من أمريكا في سوريا لتزداد بنحو مائتي مقاتل قبل الذهاب إلى الرقة.. معربا عن أمله في استخدام آخر النجاحات العسكرية كعامل أساسي في تجنيد الجدد. وبدوره ، قال وزير الدفاع الأمريكي ، متحدثا عن الحملة الحالية في الموصل والحملة المستقبلية في الرقة، إنه سيكون هناك تداخل.. مشيرا إلى أن العمليات تسير وفق الجدول الزمني الموضوع . وفي وقت سابق من العام الجاري، اقترح مسؤولون عسكريون أمريكيون أن معركتي استعادة الموصل والرقة ربما تكونان متزامنتين. وقالت الصحيفة إن مساحة الموصل أكبر ثلاث مرات من الرقة والقوات العراقية في حاجة إلى إحراز مكاسب كبيرة في الموصل قبل أن يضع التحالف يديه على ما يكفي من الموارد لدعم العمليتين ،مشيرة إلى إن المسؤولين ناقشوا أمس الثلاثاء الشكل الذي سيكون عليه تنظيم داعش إن هُزم في سورياوالعراق. ونوهت الصحيفة بإن القتال في الرقة ربما يبدأ بعد شهور، وإن ما يزيد على 30 ألف جندي عراقي يقاتلون تحت رايات مختلفة يقتربون شيئا فشيء من وسط الموصل في الحملة التي بدأت هذا الشهر لاستعادة السيطرة على معقل داعش في شمال العراق. وأوضحت الصحيفة ، أن القتال حول المدينة التي سقطت عام 2014 في يد الدولة الاسلامية يقتصر حتى الآن على الضواحي المحيطة بها حيث تحركت القوات المتقدمة على طول الصحراء المفتوحة نحو مجموعة متناثرة من القرى تشكل طوق خارجي حول الموصل. وأردفت الصحيفة تقول إن مسؤولي الجيش الأمريكي قالوا يوم السبت الماضي إن مقاتلي البشمركة الأكراد وصلوا إلى منتهى تقدمهم وستواصل وحدات الجيش العراقي التقدم نحو الموصل. ولم يحاول تنظيم داعش الارهابي الحفاظ على اراض خارج المدينة ولجأ بدلا من ذلك إلى تنفيذ هجمات انتحارية وتفجيرات بالقنابل التي تزرع على جانب الطريق واطلاق النار لالحاق خسائر بالجملة بالقوات العراقية قبل الانسحاب إلى حدود الموصل.