أدان ستفين أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ تعرض قافلة الأممالمتحدة "الهلال الأحمر العربي السوري" للقصف في أورم الكبرى في شمال شرق مدنية حلب. وأوضح بيان وزعه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أوتشا) بالقاهرة اليوم /الثلاثاء/، أن التقارير المبدئية تشير إلى أنَّ العديد من الأشخاص قد قتلوا أو أُصيبوا إصابات خطيرة جراء هذه الاعتداءات المشينة، ومن بينهم متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري، كما تم ضرب مستودع تابع للهلال الأحمر العربي السوري وإلحاق أضرار بالغة بعيادة صحية تابعة له. واستنكر أوبراين وبشدةٍ وبأقوى العبارات الممكنة ما حدث في أروم الكبرى، مشيرا إلي أنه تم إخطار كافة أطراف النزاع بقدوم القافلة وخط سيرها حيث كان من المخطط أنْ تصل إلى ما يقرب من 78 ألف شخص. وأكد أن القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان قد نصا صراحةً على المسؤوليات الأساسية التي تقع على عاتق الأطراف المتنازعة والمتعلقة بضمان توفير الحماية اللازمة لكافة المنظمات الإنسانية، بما في ذلك عامليها، ومنشآتها، والأصول الإغاثية الأخرى. وأضاف: "إذا ثبت أنَّ هذا الاعتداء الغاشم كان متعمدًا باستهدافه القائمين على العمل الإنساني، فإنه سيرقى إلى كونه جريمة حرب". ودعا إلى إجراء تحقيق فوري وغير منحاز ومستقل في هذا الحادث، مضيفا :"كما ينبغي أن يعلم الجناة أنهم سيحاسبون يومًا ما على انتهاكاتهم للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان". ونوه إلى أنه على الرغم من هذه الظروف الصعبة والخطيرة، تظل منظمات الإغاثة الإنسانية ملتزمة بالاستمرار في عملها والوصول إلى جميع المحتاجين، بغض النظر عن هويتهم أو مكان إقامتهم مطالبا بتوفير وصول سريع ومستمر وغير مشروط وغير مقيد إلى الملايين من المحتاجين، خاصة المحاصرين أو المقيمين في مناطق يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء سوريا.