تمكنت قوات النظام وحزب الله اللبناني مدعومة بالمقاتلين الإيرانيين ومسلحين موالين للنظام من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من التقدم والسيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية، التي كانت المعارضة سيطرت عليها مطلع الشهر الماضي، لتعيد مجددًا حصار مناطق المعارضة في المدينة. وبذلك تقطع قوات النظام طريق الإمداد التي فتحته المعارضة مؤخرًا إلى داخل المدينة، بعد أن أغلقت قوات النظام قبل شهرين طريق إمدادها شمالي المدينة. وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن نفسها، أن "المدينة باتت محاصرة من جديد"، موضحة أن "اشتباكات عنيفة تجري في المنطقة في مسعى من فصائل المعارضة لإخراج قوات النظلم من النقاط التي تقدمت إليها". وجاءت هذه السيطرة عقب هجوم عنيف نفذته قوات النظام والمسلحين الموالين لها على المنطقة، واشتباكات مع الحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية والمقاتلين الأوزبك، بغطاء من قصف الطائرات الروسية وطائرات النظام، وقصف صاروخي استهدف منطقة الكليات ومواقع الفصائل فيها. ويتيح هذا التقدم لقوات النظام في حال ثبتت سيطرتها في منطقة الكليات، محاصرة أحياء حلب الشرقية من جديد، بعد أن تمكنت الفصائل سابقة الذكر من فتح ممر يصل منطقة الكليات بأحياء حلب الشرقية، وقضى وقتل خلال هذه الاشتباكات العشرات من الجانبين نتيجة القصف والمعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة منذ فجر اليوم.