اجتمع البرلمان اليمني اليوم السبت للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل عامين تقريبا في خطوة تمثل دعما لحركة الحوثيين وتحديا للحكومة المدعومة من السعودية. ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم في حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء وصمدوا أمام آلاف الضربات الجوية التي شنها تحالف عسكري تقوده السعودية. وتنظر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إليهم باعتبارهم انقلابيين بعد سيطرتهم على العاصمة بالقوة في سبتمبر أيلول عام 2014 وحذرتهم من السعي لاكتساب شرعية من خلال البرلمان. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) وصف هادي جلسة البرلمان اليوم بأنها "باطلة" وحذر أعضاء البرلمان المؤيدين للحوثيين من أنهم قد يضعون أنفسهم "تحت طائلة المساءلة الجنائية". وبعد انهيار محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة الأسبوع الماضي شكل الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام مجلسا سياسيا لإدارة شؤون البلاد رغم معارضة الأممالمتحدة وحكومة هادي. واجتمع المجلس بينما كانت طائرات سعودية تقصف قواعد عسكرية على بعد بضعة أميال.