ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية اليوم الأحد أنه على الرغم من حالة القتال الدائر في سوريا وتمسك الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة ، تضع وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاجون خططا للتعامل مع مسألة تدفق اللاجئين ومساعدة سوريا في تلبية خدماتها الأساسية والصحية وإحياء اقتصادها المنهار لتجنب حدوث فراغ أمني عقب سقوط الأسد. وقالت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني ، إن وزارة الخارجية والبنتاجون وضعتا في اعتبارهما الأخطاء التي وقعت فيها أمريكا في أعقاب غزو العراق عام 2003 حيث شكلتا لجانا لصياغة خطط مرحلة ما بعد الأسد والتي يصفها معظم المسئولين بالحرجة وتحسبا لاندلاع حالة العنف وعدم الاستقرار على الحدود السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية تدرس حاليا مسألة إمداد سوريا بمساعدات غذائية إضافية وأدوات طبية وأيضا كيفية تجميد وبشكل سريع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة ضد سوريا لإتاحة الاستثمار واستئناف الأعمال الآخرى لتجنب تدهور حياة الشعب السوري. ولفتت الصحيفة إلى أن الوزارة قامت أيضا بالضغط على المعارضة في سوريا لتجنب انتقام قاس ضد الجيش والشرطة والأجهزة التابعة لحكومة الأسد حتى لا يتسبب في فراغ أمني وانهيار الأجهزة ، منوهة بوضع العراق عقب الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003.