قال الشيخ أحمد ترك، مدير عام إدارة التدريب بوزارة الأوقاف، إن الاستغفار بمعنى طلب العبد مِن ربِّه أن يمحو ذنوبَه ويستر عيوبَه، مشيرًا إلى أنه من أفضل الذِّكر وأكثره أجرًا. واستشهد «ترك» خلال لقائه ببرنامج «الدين والحياة»، بقول الله سبحانه على لسان رسوله نوح عليه السلام: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا» [نوح: 10 - 12]، وقال أيضًا على لسان هود عليه السلام: «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ» [هود: 52]. وأكد أن الاستغفار سبب في زيارة الرزق، ويفرّج الله به الهم، ولكن يجب على الإنسان السعي، ليحصد ثمار الاستغفار، مستشهدًا بما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» رواه أبو داود (1518) وابن ماجة (3819)، وأحمد في "المسند" (1/248)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (6/240)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/351)، وغيرهم. وتابع: وليُحصِّل العبد كاملَ فضل الاستغفار، ويتأسَّى بمعانيه السَّامية، ويتخشَّع قلبه؛ يَنبغي له فَهم معانيه الجليَّة والخفيَّة، قال تعالى: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ» [الزمر: 9]، وقال أيضًا: «أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا» [الأعراف: 184]، وقال أيضًا: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» [فاطر: 28].