دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم /الأربعاء/، إلى التزام الاتحاد الإفريقي بحزم بمسعى عقلاني من أجل الاندماج السياسي والاقتصادي لأفريقيا. جاء ذلك في كلمة ألقاها لعمامرة، ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، خلال اجتماع بالعاصمة الرواندية كيجالي، بمناسبة رئاسته للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ الأجندة الإفريقية 2063. وطالب لعمامرة - في كلمته - بضرورة التزام الاتحاد الإفريقي بحزم بمسعى عقلاني لكافة نشاطاته، لتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية ورفع التحديات الأمنية والتنموية في إفريقيا. وأضاف أن تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 الطموحة يتوقف على المتطلبات الأساسية، المرتبطة أساسا بتوقعات وديمومة تمويل برامجه الأساسية، واحترام مواقف وقرارات الاتحاد، وتنسيق عمل الدول الأعضاء على مستوى مختلف المحافل الدولية، وتحديد محاور العمل، وتفعيل موارد الاتحاد. يذكر أنه تم تشكيل اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ الأجندة الإفريقية 2063، خلال اجتماع المجلس التنفيذي ببحر دار (إثيوبيا) في يوليو 2013، حيث أوكلت إليها مهمة المرافقة السياسية الضرورية لتنفيذ أجندة 2063. وتشكل هذه الأجندة خارطة طريق الاتحاد الإفريقي بالنسبة للخمسين سنة المقبلة في مجال السلم والأمن والتنمية في القارة. وجرى الاجتماع بحضور رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا، والأمين التنفيذي لوكالة النيباد. ويعد هذا الاجتماع امتدادا للاجتماع الذي انعقد، في يونيو الماضي، في ويندهوك بناميبيا، والذي درس فيه وزراء الدول الأعضاء في اللجنة سبل ووسائل تعزيز مهام اللجنة، لضمان متابعة افضل للبرامج ذات الأولوية للاتحاد الأفريقي.