يتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى مدينة «دالاس»، بولاية تكساس، اليوم الثلاثاء، بعد مقتل خمسة من رجال الشرطة البيض رميا بالرصاص على يد ضابط أسود من قدامى المحاربين بالجيش، ليقدم جهوده للمساعدة في رأب صدع الانقسامات التي دبت في المجتمع الأمريكي، عقب الحادث. وقد أجرى أوباما جلسات مكثقة مع كتاب خطاباته أمس الاثنين، على أمل تضمين خطابه عبارات مواساة للعائلات ضحايا حادث «دالاس»، وطمأنة الأمة الأمريكية؛ خوفا من ازدياد مساحة الانقسامات العرقية بعد خاصة بعد مقتل رجال سود على يد ضباط شرطة بيض في ولايتي لويزيانا ومينيسوتا، وهو الحادث الذي فجر قنبلة «دالاس» واقترب أوباما إلى مرحلة الإحباط بسبب الجهود المفرطة لرجل يحاول سكب قلبه وروحه في خطابات مماثلة لحديثه المنتظر في «دالاس»، إلا أنه شعر في وقت لاحق أن شيئا لم يتغير ولن يصغي أحد. وتعتبر هذه هي المرة ال11 منذ توليه الرئاسة التي يسعى فيها لراحة سكان مدينة بعد حوادث قتل جماعي تقع فيها، والمرة الثانية في غضون شهر تزداد فيها جرائم القتل بهذا الشكل. وقال السكرتير الصحفي في البيت الأبيض، يوم الاثنين، إن "الرئيس يدرك أنها ليست مجرد مجموعة من الناس في دالاس هم الذين يعيشون الحزن، فالناس في جميع أنحاء البلاد الذين يشعرون بالقلق إزاء العنف المتزايد خلال الأسبوع الماضي" مهمة أوباما صعبة، خصوصا بعد أحداث «دالاس» حيث سارعت إدارته بالفعل لاتخاذ العديد من الخطوات لتحسين العلاقات العرقية، وتعزيز علاقات مجتمعية أفضل مع الشرطة. وفي تصريحات له، حظي بعدها على علامات عالية بسبب صراحته القاسية بعد مأساة «دالاس»، قال قائد الشرطة، ديفيد براون – وهو أمريكي أسود البشرة - خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، إنه لا يزال ملتزما بالإصلاح، وكان رسالته إلى هؤلاء الذين يحتجون في دالاس ضد سلوك الشرطة بسيطة مفادها: "لا توجد مشكلة على الإطلاق من الخروج فى مسيرات احتجاج، فهي مكفولة وعلى الشرطة تأمينها".