قالت وزارة الدفاع في الفلبين، اليوم "الإثنين"، إن قواتها قتلت نحو 40 متمردا من جماعة أبو سياف في هجمات على الجزر الجنوبية خلال الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تكثف خلاله الحكومة الجديدة عمليات عسكرية للقضاء على واحدة من أخطر عصابات الخطف الأكثر شراسة في آسيا. دارت معارك في جزر «باسيلان» و«سولو» منذ الأربعاء الماضي؛ ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين من اثني عشر عضوا من جماعة إسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة الذي اكتسب سمعة سيئة في خلال الأشهر القليلة الماضية بقطع رأسه للرهينتين الكنديين. قال المتحدث باسم قيادة مينداناو الغربية، فيلمون تان، في بيان للصحفيين، نقلا عن تقارير استخباراتية، إنه لا يزال هناك تبادل لإطلاق نار كثيف يدور بالمركبات المدرعة، ونيران المدفعية والدعم الجوي". وتعتبر جماعة «أبو سياف» أو «حامل السيف» قد أرقت الحكومات الفلبينية المتعاقبة، بعد أن رسخت شبكتها بما تتلاقاه من مبالغ طائلة من أموال الفدية للمخطوفين الذين توقعهم في اسرها لتصبح واحدة من مضارب الخطف الأكثر ربحا في آسيا. ويحتجز المتمردون 14 رهينة على الأقل – من بينهم هولندي ونرويجية وخمسة فلبينيين وسبعة إندونيسيين. وقد تم اختطاف ثلاثة من اندونيسيين من زورق يوم الأحد، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان المتمردون من جماعة «أبو سياف» أم غيرها من الجماعات الخطرة.